في تصعيد جديد للعنف في شمال سوريا، أدانت غرفة عمليات “الفتح المبين” النظام السوري وحلفاءه الإيرانيين، بما في ذلك حزب الله، بسبب تجدد الهجمات ضد المدنيين في المناطق المحررة من إدلب وريف حلب.
وفقًا لبيان صدر عن غرفة العمليات، فإن النظام السوري، المدعوم من الميليشيات الإيرانية، كثف هجماته على السكان المدنيين باستخدام مزيج من المدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية (FPV).
وأفادت غرفة العمليات أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت سلسلة من الضربات المستهدفة في هذه المناطق، حيث تأثرت بشكل خاص السيارات والمنازل المدنية بقصف الطائرات المسيرة وقذائف المدفعية.
وأسفرت الهجمات عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 38 آخرين بجروح خطيرة، بينهم نساء وأطفال وكبار السن.و
أكدت الجماعة أن العنف المستمر يتسبب في نزوح واسع النطاق، حيث أُجبرت أكثر من 10,000 عائلة على الفرار من منازلها بحثًا عن الأمان في المناطق الغربية والمناطق الحدودية.
كما أبرزت غرفة العمليات تعزيزات استراتيجية في المواقع الأمامية من قبل النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران. وتشير التقارير إلى أن الميليشيات الإيرانية، بما في ذلك حزب الله، تستعد لهجوم محتمل في إدلب وحلب.
إلى جانب الهجمات البرية، تقدم روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري، دعمًا جويًا حيويًا من خلال الطائرات والمسيرات لتسهيل العمليات العسكرية.
واتهم بيان غرفة العمليات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بتعميق الأزمة الإنسانية في المنطقة بشكل ممنهج. وقال البيان: “هذا العدوان لم يزد إلا من معاناة شعبنا”، مشيرًا إلى استخدام تقنيات الحرب المتقدمة، بما في ذلك الطائرات الانتحارية، التي تم استخدامها لاستهداف المدنيين.
وتعهدت غرفة العمليات بالدفاع عن المناطق المحررة ضد أي عدوان آخر، مؤكدة استعدادها الكامل لمواجهة العمليات العسكرية المتصاعدة. وقالت الجماعة في بيانها: “لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا وحماية شعبنا”، مؤكدة على “واجبها الثوري” في حماية المناطق التي تسيطر عليها.
ومع استمرار التوترات، من الواضح أن مشاركة الميليشيات الإيرانية والدعم الجوي الروسي لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا لاستقرار شمال سوريا.
ولا تزال إدلب وريف حلب ساحات معارك رئيسية، حيث يتحمل المدنيون العبء الأكبر من أحدث أعمال العنف.
ودعت غرفة العمليات الجهات الدولية إلى الاعتراف بخطورة الأزمة واتخاذ خطوات للتخفيف من معاناة السكان المحليين.
غرفة عمليات “الفتح المبين” هي تحالف لقوى المعارضة تعمل في شمال غرب سوريا، وتركز بشكل أساسي على الدفاع عن المناطق التي تسيطر عليها من النظام السوري وحلفائه.
وقد شاركت الجماعة بشكل فعال في مقاومة هجمات النظام في إدلب وحلب، وهما منطقتان أصبحتا رمزًا للصراع السوري الأوسع.