أدان مكتب تنسيق العمل الإنساني (HAC) في إدلب الغارات الجوية الروسية التي استهدفت مخيمات مدنية مكتظة بالسكان خلال مهمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن المكتب، وقعت الهجمات التي حدثت أمس 14 أكتوبر 2024، ما عرض المدنيين وأعضاء وفد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) للخطر.
كان وفد مكتب الشؤون الإنسانية، برئاسة نائب المنسق الإقليمي ديفيد كاردن، قد حصل على تصريح مرور من مكتب تنسيق العمل الإنساني لزيارة عدة مخيمات في شمال غرب سوريا.
وهدفت المهمة إلى تقييم الاحتياجات الإنسانية للسكان النازحين في المنطقة. وخلال زيارتهم، تعرضت المناطق المحيطة لضربات جوية من طائرات روسية استهدفت بشكل خاص المخيمات المكتظة غرب إدلب.
أدان بيان مكتب تنسيق العمل الإنساني بشدة الهجوم، متهمًا النظام السوري وحليفه الروسي بتجاهل صارخ للقانون الدولي وسلامة المدنيين.
وأكد المكتب أن الغارات الجوية لم تشكل تهديدًا وشيكًا على السكان المحليين فحسب، بل أيضًا على العاملين الإنسانيين الدوليين الذين كانوا متواجدين في المنطقة أثناء الهجوم.
وذكر بيان المكتب: “هذا الهجوم الجوي يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، ويجب محاسبة النظام السوري وحليفه الروسي على أفعالهم”.
ودعا المكتب المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.
كما شدد البيان على المخاطر المستمرة التي يواجهها العاملون الإنسانيون في مناطق النزاع، ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود العالمية لضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في المناطق المتأثرة بالحرب.
ويعتبر هذا الهجوم حلقة أخرى في الصراع المستمر في سوريا، حيث أسهم تدخل القوى الأجنبية مثل روسيا في تصعيد العنف ونشر الرعب في المناطق المحررة.
ومع تفاقم الأزمة الإنسانية، تواصل المنظمات الدولية الدعوة إلى اتخاذ إجراءات لحماية أرواح المدنيين ومنع المزيد من التصعيدات.