إسرائيل شنت سلسلة من الغارات الجوية في سوريا فجر يوم السبت، مستهدفة مواقع متعددة مرتبطة بالأصول الإيرانية والمرافق العسكرية التابعة لنظام الأسد في دمشق والسويداء وحمص، بدأت الضربات حوالي الساعة 2:00 صباحًا، مما أدى إلى عدة انفجارات في العاصمة وأسفر عن وفاة واحدة على الأقل وإصابات متعددة وفقًا لمصادر محلية.
ذكرت وسائل الإعلام التابعة للنظام”سانا” أن أنظمة الدفاع الجوي حاولت اعتراض “أهداف معادية” في سماء دمشق.
سمع السكان انفجارات قوية في جميع أنحاء المدينة، مع رؤية ألسنة اللهب في منطقة كفر سوسة، ووفقًا لموقع صوت العاصمة استهدفت الضربات موقعًا عسكريًا في هذه المنطقة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة آخر.
أكدت محطة إذاعية موالية للنظام شام إف إم، أن الانفجارات في كفر سوسة، مضيفة أنه تم مشاهدة سيارات الإسعاف والإطفاء تتحرك في المنطقة،في الوقت نفسه استهدفت إسرائيل منشأة عسكرية بالقرب من الشنشور في ريف حمص، تأتي هذه الضربات كجزء من حملة مستمرة من قبل إسرائيل لتحييد القوات والأصول المرتبطة بإيران داخل سوريا، خاصة تلك المرتبطة بحزب الله وميليشيات أخرى مدعومة من طهران، بالإضافة إلى دمشق وحمص، تعرضت المحافظة الجنوبية السويداء أيضًا للقصف.
ووفقًا لموقع السويداء 24، استهدفت غارة إسرائيلية منشأة رادار تل القليب، وهي منشأة رئيسية تديرها جيش النظام المجرم جنوب شرق السويداء، كما ضربت الطائرات الإسرائيلية قاعدة الفوج 19 للدفاع الجوي في حمص، وفقًا لشبكة صوت العاصمة التي تتابع التطورات في المنطقة.
تشكل هذه الموجة من الغارات الجوية الإسرائيلية تصعيدًا آخر في استراتيجية إسرائيل لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، خاصة مع تصاعد التوترات بعد التطورات الإقليمية الأخيرة.
نفذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا خلال السنوات الأخيرة، مركزة على مخازن الأسلحة والمرافق الاستخباراتية والمواقع العسكرية المرتبطة بشبكة إيران عبر البلاد.
تتزامن هذه الغارات الجوية الأخيرة مع هجمات إسرائيلية حديثة على أهداف إيرانية خارج سوريا، بما في ذلك مواقع عسكرية داخل إيران.
استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منشآت صواريخ ودفاع في طهران في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما يشير إلى توسيع نطاق حملتها ضد البنية التحتية العسكرية الإيرانية عبر المنطقة.