
أصدرت إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ السورية يوم الجمعة بيانًا قويًا يتناول التطورات العسكرية الجارية ومعاناة الشعب السوري. وجّه البيان إلى الشعب السوري والمجتمع الدولي، وأكد على ضرورة حملة “ردع العدوان” التي أطلقتها القوات الثورية لمواجهة التصعيد العسكري الذي يقوم به نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه.
وصفت حكومة الإنقاذ السورية الحملة العسكرية بأنها رد عادل على سنوات من القمع والجرائم التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه المدعومون من إيران. وجاء في البيان: “اضطرت القوات العسكرية للتحرك لوقف العدوان، وحماية أرضنا، والدفاع عن المدنيين الأبرياء”. ووصفت العملية بأنها “معركة من أجل العدالة والكرامة”، وأنها أُطلقت فقط للدفاع عن السوريين المظلومين.
ونفى البيان الاتهامات التي تفيد بتلقي القوات الثورية دعمًا خارجيًا، ووصف هذه الادعاءات بأنها دعاية لا أساس لها تنشرها وسائل الإعلام الموالية للنظام. وأكد: “هذا الجهد نُفّذ بشكل مستقل لحماية شعبنا ووطننا”.
واتهمت حكومة الإنقاذ نظام الأسد بنشر الفوضى في المنطقة، مشيرة إلى دوره كمركز لتهريب المخدرات وانتهاكات حقوق الإنسان وعرقلة الحلول السياسية. وذكر البيان رفض النظام الانخراط في جهود حقيقية لحل الأزمة السورية أو تلبية مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة.
وجاء في البيان: “على المجتمع الدولي أن يدرك أن نظام الأسد لا يزال مصدرًا لعدم الاستقرار والمعاناة”، داعيًا قادة العالم إلى محاسبة النظام على جرائمه.
ودعت إدارة الشؤون السياسية وسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان والصحفيين إلى التعامل مع الصراع السوري بـ”احترافية وموضوعية”. وحثهم البيان على إيصال أصوات السوريين وكشف التأثير المدمر لنظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين وميليشياتهم.
واختتم البيان: “لقد أُريق الدم السوري لفترة طويلة جدًا. نناشد المجتمع الدولي الوقوف مع الشعب السوري في سعيه للحرية والعدالة والكرامة”.
وختمت حكومة الإنقاذ السورية بيانها بنبرة تحدٍ وأمل، مجددة التزامها بالثورة السورية. وقالت: “ستظل الثورة السورية المباركة منارة تضيء بدماء الأبطال ودموع الأمهات ودعاء كبار السن. وستنتصر الثورة السورية بإذن الله”.