
عززت الحكومة الانتقالية السورية (STG) جهودها الدبلوماسية مع شركاء إقليميين رئيسيين، بما في ذلك مصر وأفغانستان وليبيا والبحرين، في مسعى لإعادة تعريف دورها في العالم العربي والإسلامي بعد فترة من الاضطرابات السياسية.
في اتصال هاتفي، ناقش وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأفغاني في إمارة أفغانستان الإسلامية مولوي أمير خان متقي خطط تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التنسيق المشترك. وأعرب متقي عن دعم الإمارة الإسلامية في أفغانستان للقيادة السورية الجديدة، مهنئًا الشعب السوري على “انتصاره على النظام السابق”. وأكد الشيباني على أهمية التضامن بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة.
كما شهدت العلاقات السورية المصرية خطوة هامة مع الإعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى دمشق. ومن المتوقع أن يلتقي عبد العاطي بالقائد العام السوري أحمد الشراع لمناقشة التعاون الإقليمي والقضايا الأمنية. وأشارت مصادر مطلعة على المحادثات إلى أن مصر تركز بشكل خاص على ضمان عدم تحول الأراضي السورية إلى ملاذ للجماعات المسلحة المرتبطة بقوى المعارضة المصرية. وتأتي هذه الخطوة بعد تأكيدات تركية بالوساطة لحل المخاوف المتعلقة بالتهديدات العابرة للحدود.
وفي الوقت ذاته، استضافت سوريا وفدًا من حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة وزراء ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى. وعُقد الاجتماع في قصر الشعب بدمشق وشمل مناقشات حول تعميق التعاون السياسي والاقتصادي. وأشار مراقبون إلى مشاركة مسؤولين سوريين بارزين، مما يعكس توافق المصالح بين البلدين.
علاوة على ذلك، زار وفد بحريني برئاسة الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة من جهاز الأمن الاستراتيجي دمشق للقاء المسؤولين السوريين. وأكد الجانبان التزامهما بالاستقرار والأمن الإقليمي. وتُعد هذه التطورات تحولًا في السياسة الخارجية السورية، حيث تسعى لتعزيز العلاقات مع الدول العربية والدول المجاورة.