
نفذت قوات الأمن السورية سلسلة من العمليات المنسقة خلال الأسبوع الماضي، حيث اعتقلت مطلوبين واستهدفت بقايا النظام السابق في عدة محافظات، بحسب بيانات رسمية.
في العاصمة دمشق، داهمت قوات الأمن مخبأ في حي برزة يوم الأحد، واعتقلت عدة مشتبه بهم على صلة بخلية مسلحة. وقال المقدم عبد الرحمن الدباغ، مدير مديرية أمن دمشق، إن العملية جاءت بعد مراقبة تحركات المجموعة.
وقال الدباغ في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: “صادرنا أسلحة وذخائر كانت معدّة لترهيب المواطنين الآمنين”، مضيفًا أن “الموقوفين سيُحالون إلى النيابة العامة لينالوا جزاءهم العادل”.
كما تمكنت مديرية أمن دمشق مؤخرًا من تحرير مواطن كان قد اختُطف في حي المزة 86، حيث أشار الدباغ إلى أن عملية الاختطاف تم حلها بسرعة بعد تتبع أحد الخاطفين واعتقاله في كمين محكم.
وفي محافظة طرطوس، ألقت الوحدات الأمنية القبض على العميد حامد علي برهوم، وهو ضابط سابق في نظام الأسد، وذلك خلال كمين في قرية بقعو قرب دريكيش. ووفقًا لمصدر أمني نقلت عنه الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، تم ضبط برهوم وهو يحمل سلاحًا، وسيُحال إلى القضاء للتحقيق معه.
وقال المصدر: “تأتي هذه العمليات ضمن حملة مكثفة ضد بقايا النظام السابق الذين يحاولون زعزعة استقرار البلاد”.
من جهة أخرى، اشتبكت قوات الأمن في اللاذقية مع خلية مسلحة يقودها حسن إبراهيم، الذي وصفته السلطات بأنه قائد سابق في النظام السابق ومسؤول عن عدة هجمات ضد عناصر حكومية.
وقال المقدم مصطفى كنفاتي، مدير مديرية الأمن العام في اللاذقية، إن إبراهيم قُتل في الاشتباك إلى جانب أفراد مجموعته. وأضاف: “هذه الخلية كانت وراء اغتيال اثنين من عناصر مديرية الأمن العام في الثالث من مارس”.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الداخلية حسن إبراهيم وهو ينفذ عملية إعدام بحق مقاتلين من وزارة الدفاع خلال كمين سابق. وتعتقد السلطات أن المجموعة كانت تخطط لتنفيذ هجمات إضافية.
تأتي العمليات في دمشق وطرطوس واللاذقية في سياق حملة مستمرة تقودها الحكومة الانتقالية السورية لتفكيك بقايا النظام السابق وإعادة الأمن العام.
واختتم الدباغ قائلاً: “هذه الإجراءات تؤكد عزمنا على محاسبة كل من يهدد استقرار الوطن”.