
في عملية وُصفت بالنوعية، نُفذت فجر الخميس 7 أغسطس/آب، بمشاركة جهاز الأمن الداخلي السوري وجهاز المخابرات العامة، وأسفرت عن إلقاء القبض على تسعة مشتبه بهم بالانتماء لتنظيم الدولة.
وصرّح العميد غسان محمد باكير، رئيس جهاز الأمن الداخلي في محافظة إدلب، بأن المجموعة مسؤولة عن سلسلة اغتيالات، بالإضافة إلى مخطط لاستهداف لاجئين عراقيين داخل سوريا، حيث كانت تخطط لهجمات جديدة.
وقال باكير: “هؤلاء الأفراد متورطون في قتل ثلاثة أشخاص في سلقين، وآخر في عزمارين، وآخر في قرية كفتين، وجميع الضحايا هم عراقيون لجؤوا إلى سوريا هربًا من تنظيم الدولة في بلدهم”.
الضربة الوقائية اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في تصريح خاص لـ Levant24، أن العملية استندت إلى “أدلة قاطعة ومعلومات دقيقة” جُمعت عبر تنسيق بين الجهات الأمنية والاستخباراتية.
وأضاف البابا: “نحن في الاستخبارات نتابع ملف تنظيم الدولة عن كثب، وهناك تنسيق عالي المستوى بين الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية. الخلية كانت قد استهدفت خمسة شخصيات عراقية لاجئة داخل سوريا، وقد تم القبض على جميع أفرادها، وضُبطت بحوزتهم الأسلحة والمواد المتفجرة”.
ونشرت وزارة الداخلية صورًا للموقوفين والمضبوطات، وأوضحت أن المعتقلين قد نُقلوا إلى قسم مكافحة الإرهاب لمتابعة التحقيقات تمهيدًا لمحاكمتهم.
وزير الداخلية يُشيد بالقوى الأمنية
أشاد وزير الداخلية، أنس خطّاب، في بيان نُشر عبر حسابه الرسمي على منصة X، بالقوى الأمنية والاستخباراتية واصفًا إياهم بـ “صمام الأمان”.
وقال خطاب: “رجال الأمن الداخلي ومعهم رجال المخابرات يثبتون يومًا بعد يوم أنهم صمام أمان لهذا الوطن وشعبه العظيم. نعد شعبنا في سوريا الحبيبة بمزيد من الجهود والمثابرة في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله”.
وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء سوريا لمواجهة تنامي نشاط تنظيم الدولة، حيث شهد يوليو الماضي اشتباكات مع مشتبهين في مدينة بنّش، وفي يونيو أُحبط نشاط مرتبط بتفجير كنيسة في ريف دمشق. وأكد مسؤولون أمنيون أن عملية اليوم وجهت ضربة كبيرة للبنية التحتية لتنظيم الدولة في شمال سوريا، مع التأكيد على استمرار العمل لاجتثاث خلايا التنظيم النائمة.