اهتزّت بلدة دمسرخو بريف اللاذقية هذا الأسبوع بعد العثور على جثة الدكتور محمد عدنان سمكري (82 عامًا) في أحد البساتين. وكان سمكري، وهو طبيب في وزارة الداخلية عُرف بخدماته للمجتمع، قد اختُطف في 29 نيسان على يد مجموعة مسلّحة طالبت بفدية قدرها 100 ألف دولار.
وقال نور الدين بريمو، مسؤول العلاقات الإعلامية في اللاذقية، إن التحقيقات جارية للقبض على المتورطين. وقد أثارت الجريمة غضبًا واسعًا في اللاذقية، حيث تزايدت حوادث الخطف والسطو المسلح في الآونة الأخيرة. ففي الشهر الماضي فقط، أحبطت الشرطة محاولة خطف في بيت ياشوط، كما فككت عصابة لصوص في المحافظة.
كما شهدت جبلة ارتفاعًا في السرقات، حيث اقتحم لصوص متنكرون بزي عناصر الأمن الداخلي محلًا للذهب في وضح النهار، وسرقوا أربعة كيلوغرامات من الذهب، وفقًا لصاحب المحل أيمن فَرّان. وأعرب الأهالي عن استيائهم من غياب الدوريات الأمنية، مؤكدين أن “السرقات باتت أكثر شيوعًا في الأيام الأخيرة”.
اعتقالات تطال شخصيات من النظام السابق ومتهمين بمجازر
أعلنت السلطات اعتقال ضابطين سابقين في النظام، هما العقيد يائل حسن ووجيه إبراهيم، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في ريف حمص، وأكدت قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية إحالتهم إلى القضاء. وفي حادث منفصل، تم اعتقال منفذي ما عُرف بـ”مجزرة مشقيتا” بتاريخ 19 آب، والتي قُتل فيها خمسة أشخاص. وأشارت المصادر الرسمية إلى أن العشرات من الفارين المتهمين بارتكاب جرائم خلال الحرب تم القبض عليهم في الأشهر الأخيرة.
عملية اغتيال في حلب
في شمال سوريا، قُتل القائد السابق في حركة أحرار الشام علاء الدين أيوب المعروف بـ”الفاروق أبو بكر” في أعزاز بتاريخ 17 آب، بعدما أطلق مسلحان يستقلان دراجة نارية النار على سيارته قرب جامعة حلب. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا إن المنفذ سلّم نفسه لاحقًا واعترف بدافع الانتقام. من جانبه وصف نائب وزير الداخلية عبد القادر طحّان الاغتيال بأنه “جريمة بشعة” متعهدًا بمحاسبة الفاعلين. وكان أبو بكر شخصية بارزة في فصائل الثورة بحلب.
جدل حول حادثة وفاة داخل المسجد الأموي بدمشق
أثارت وفاة الشاب يوسف اللباد (32 عامًا) بعد اعتقاله داخل الجامع الأموي بدمشق الشهر الماضي جدلًا واسعًا. إذ اتهمت عائلته قوات الأمن بتعذيبه، فيما قال المحامي العام حسام خطاب إن الوفاة ناجمة عن نقص الأكسجة في الدماغ بسبب نوبة صرع مرتبطة بتناول الأمفيتامينات ومضادات الاكتئاب والضغط النفسي، وذلك وفقًا للتقارير الطبية الشرعية.
وأضاف خطاب أن الكدمات أو الإصابات الطفيفة استُبعدت كأسباب للوفاة، مشيرًا إلى أن القضية أُغلقت وأُحيلت للقضاء. بدوره شدد المتحدث باسم الداخلية البابا على أن قوى الأمن “لا علاقة لها بالوفاة”، متعهدًا بالشفافية والمساءلة.
إحباط تهريب مخدرات على الحدود اللبنانية
في غضون ذلك، أعلنت الهيئة العامة للموانئ البرية والبحرية إحباط محاولة تهريب مخدرات عبر معبر العريضة الحدودي مع لبنان. كما اعترضت السلطات في درعا شحنة كبيرة من الكبتاغون الأسبوع الماضي. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق عن ضبط ملايين الحبوب وكميات كبيرة من الحشيش في ريف دمشق ودرعا. وأكدت أن تكثيف العمليات الأمنية يهدف إلى تفكيك شبكات التهريب التي انتشرت في عهد النظام السابق.