
قالت مصادر سورية إن الهجوم كان ضربة بطائرة مسيرة استهدفت سيارة كانت تسلك الطريق المؤدي إلى مطار حلب الدولي. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزارة الصحة قولها: “قُتل شخص واحد نتيجة هجوم بطائرة مسيرة على سيارة على طريق مطار حلب الدولي”.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الرسمية السيارة، وهي من طراز هيونداي سنتافي، وقد اشتعلت فيها النيران على جانب الطريق. وأفادت وسائل إعلام محلية أن السيارة أصيبت بصاروخين وكان فيها شخص واحد فقط. وهرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف لإخماد الحريق وفتح الطريق.
مسؤولية غير واضحة عن الاستهداف
لم تنسب “سانا” المسؤولية عن الهجوم، إلا أن العديد من الوسائل المحلية رجّحت أن الطائرة “تعود على الأرجح للتحالف الدولي”. ولم يصدر التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، أي بيان بشأن الحادث. وتأتي الضربة في ظل استمرار العمليات الأمنية في شمال سوريا، حيث ضربت قوات التحالف في السنوات الأخيرة عدة أهداف.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة ضربات جوية استهدفت سيارات في “مناطق كانت تسيطر عليها المعارضة سابقاً”. ففي 10 حزيران، استهدفت طائرة مسيرة مجهولة سيارة في مخيمات الكرامة قرب أطمة بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين. وبعد ساعات، استُهدفت دراجة نارية على طريق سرمدا–بردقلي بريف إدلب الشمالي أيضاً، ما أدى إلى مقتل سائقها.
تداعيات وسياق أوسع
أفادت مصادر محلية بعدم وقوع إصابات إضافية في ضربة الخميس، فيما لم تُكشف هوية الضحية حتى الآن. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي السيارة وهي تحترق بالكامل بينما طوّقت فرق الطوارئ المكان.
وجاء الحادث في وقت تواصل فيه الإدارة السورية الجديدة جهودها لتثبيت الاستقرار في البلاد بعد سقوط بشار الأسد في وقت سابق من هذا العام. ورغم هذه الجهود، تقول السلطات السورية إن الهجمات المتفرقة من قوات أجنبية ما زالت تشكل تحدياً.
وقالت “سانا” في تغطيتها للهجوم: “لا يزال الكيان الإسرائيلي المحتل يشن هجمات متفرقة على الأراضي السورية، رغم أن الإدارة السورية لا تشكل أي تهديد له بأي شكل.” ولم تؤكد السلطات بعد ما إذا كان القتيل مدنياً أم شخصية مرتبطة بمجموعات مسلحة.