أُقيمت مراسم في دمشق أمس، 7 أيلول/سبتمبر، دُشّنت خلالها رسميًا حزمة مشاريع إنسانية سينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. تتركز هذه المبادرات في قطاعات الصحة، الأمن الغذائي، الصرف الصحي البيئي، المياه، الدعم المجتمعي، التأهيل، التعليم، والزراعة، وتهدف إلى تحسين سبل العيش وبناء القدرات.
الدعم السعودي المستمر
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن هذه المشاريع ستكون مصدر دعم وأمل للسوريين الذين يواجهون ظروفًا صعبة ويسعون لإعادة بناء وطنهم.
وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان، ولمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على دعمهم المستمر للشعب السوري.
وأشار الصالح إلى أنه بالرغم من كل التحديات، شرعت الحكومة السورية بالعمل في جميع قطاعات الخدمة والتنمية لتأمين احتياجات المواطنين وبناء مؤسسات تلبّي تطلعات السوريين وتعكس تضحياتهم. وأضاف أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يلعب دورًا فعّالًا ومهمًا في مجالات الإغاثة الطارئة والمأوى والتعليم والصحة ودعم سبل العيش.
مشاريع تدعم جهود الانتعاش المبكر
أوضح عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، أنه منذ تأسيسه نفّذ المركز أكثر من 454 مشروعًا استفاد منها الشعب السوري، بقيمة إجمالية تجاوزت 5 مليارات و250 مليون ريال سعودي. وأشار إلى أن الدعم المقدم لسوريا لم يقتصر على المشاريع الأخيرة بل امتد على مدار عقود.
وأكد الربيعة أنه بتوجيه من القيادة السعودية سيتم إطلاق حزمة جديدة من المشاريع الإنسانية في قطاعات حيوية كجزء من الجهود لدعم الانتعاش المبكر وتخفيف معاناة المجتمعات المتضررة. كما عبّر عن شكره وتقديره للرئيس السوري أحمد الشرع وأعضاء الحكومة السورية على التسهيلات المقدمة لفرق المركز والكادر الطبي.
أوضح وزير الصحة السوري مصعب العلي أن من ضمن مشاريع مركز الملك سلمان وصلت أجهزة غسيل كلى جديدة ومعدات طبية إلى سوريا وتم تشغيلها في مستشفيات في دمشق ومحافظات أخرى بحسب الاحتياج.
يؤكد إطلاق هذه المبادرات على الدور المستمر للمملكة العربية السعودية في الإغاثة الإنسانية لسوريا، وربط المساعدات الفورية بجهود الانتعاش الطويلة الأمد. ومع تقدم تنفيذ المشاريع سيُقاس أثرها ليس فقط بكمية الموارد المقدمة، بل بمدى مساعدتها للسوريين على إعادة بناء حياتهم ومؤسساتهم بعد سنوات من النزاع.