
واصلت قوى الأمن الداخلي في اللاذقية هذا الأسبوع سلسلة من العمليات التي تستهدف فلول نظام الأسد والجماعات الإجرامية المرتبطة به. اليوم، 13 أيلول، أعلنت قوى الأمن الداخلي عن اعتقال محمد عدنان طيفور، المتهم بارتكاب جرائم حرب خلال خدمته في جيش الأسد. وأوضحت السلطات أن طيفور شارك في مجازر وتمثيل بالجثث في مناطق الثورة سابقًا، وتم تحويله إلى قسم مكافحة الإرهاب لمواجهة الإجراءات القضائية.
في السياق ذاته، أدت الحملة في 4 أيلول إلى اعتقال جعفر صفير علي السلوم، الذي وُصف بأنه من أبرز قادة الجماعات الخارجة عن القانون النشطة في المحافظة. وقال العميد عبد العزيز الأحمد، قائد قوى الأمن الداخلي في اللاذقية، إن السلوم أُلقي القبض عليه بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب.
كما اعتقلت قوات الأمن في 11 أيلول هاني شفيق سوادي أحمد، المتهم بالاختطاف والسطو المسلح وتجارة المخدرات وانتحال صفة أمنية. وأفاد مسؤولون محليون بأنه كانت له صلات بخلايا إرهابية مرتبطة بفلول نظام الأسد.
مكافحة تهريب المخدرات
أكدت السلطات أن حملة مكافحة المخدرات تبقى محورًا أساسيًا في عملياتها الأمنية. وقال العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، إن النظام السابق حوّل سوريا إلى مركز لإنتاج وتجارة الكبتاغون. وأشار إلى أن وزارة الداخلية أعطت الأولوية للتعاون الإقليمي والدولي للحد من التهريب، مؤكدًا أن هذه الجريمة لها أثر مزعزع على المجتمع والشباب.
حل قضية اختطاف في حماة
في مكان آخر، أسفرت عمليات منسقة عن تحرير رجل الأعمال البارز جهاد الترك، الذي اختُطف في محافظة حماة. وقال العميد ملهم الشنتوت إن عملية الإنقاذ في 10 أيلول نُفذت بالتعاون مع وحدات الأمن الداخلي في إدلب، وتم خلالها اعتقال جميع أفراد العصابة قبل أن يتمكنوا من طلب الفدية.
الترك، رئيس جمعية التنمية والإصلاح الاجتماعي في حماة وعضو في غرفة صناعة المحافظة، عاد سالمًا إلى عائلته.
المساءلة على خلفية وفاة مواطن
أعلنت وزارة الداخلية، في إطار سياسات الإصلاح والمساءلة الجارية، عن اعتقال عناصر من دورية أمنية في دمشق مرتبطة بوفاة المعتقل عطا الله صالح الفياض. وقالت السلطات إن الفياض اعتُقل بعد شجار في حي برزة بتاريخ 10 أيلول وتوفي بعد ساعات. وكشفت التحقيقات الأولية أن اثنين من عناصر الدورية مسؤولان عن الاعتداء عليه. وتعهدت الوزارة بإحالتهما إلى القضاء، مشددة على “الالتزام الكامل بالعدالة والشفافية.”
تحقيقات متنوعة جارية
في حلب، أفادت الوزارة باعتقال مشتبه به في 12 أيلول بجريمة قتل الدكتور باسل زينو، نائب عميد كلية الطب بجامعة حلب. وقالت إن الجاني، وهو قريب للضحية، اعترف بتنفيذ إطلاق النار بسبب خلاف عائلي على إرث.
وفي الوقت نفسه، فتحت وحدات الأمن في سهل الغاب بريف حماة تحقيقًا في حادثة اختطاف واعتداء على فتاة قرب قرية حورات في 12 أيلول، وأكدت السلطات استمرار الجهود لتعقب الجناة.
من خلال المداهمات المنسقة والإحالات القضائية، شددت وزارة الداخلية على أن قوات الأمن ستواصل ملاحقة الفارين المرتبطين بالنظام السابق والمجرمين على حد سواء من أجل استعادة الاستقرار في عموم البلاد.