
انطلقت مساء الجمعة 12 أيلول/سبتمبر فعاليات معرض “خان الحرير – موتكس” المتخصص في صناعة الألبسة والمنسوجات، في العاصمة السورية دمشق، بمشاركة لافتة من 220 شركة وطنية، وحضور أكثر من 400 مستثمر عربي وأجنبي. ويهدف هذا الحدث الطموح إلى دعم التصدير وتعزيز مكانة المنتجات السورية على خارطة التجارة الإقليمية.
مشاركة عربية واسعة ومساحة ضخمة للمعرض
جاء إطلاق المعرض في إطار دعم حكومي واضح لقطاع النسيج، أحد القطاعات الصناعية العريقة والراسخة في سوريا. وأوضح وزير المالية، محمد يسر برنية، أن النظام الضريبي الجديد يعتمد على تقديم إعفاءات واسعة وحوافز مالية للمستثمرين، مما يعزز جاذبية البيئة الاستثمارية ويدفع بعجلة التصدير إلى الأمام.
امتدت مساحة المعرض على نحو 10,000 متر مربع، موزعة على ثلاث صالات ضمن مدينة المعارض بدمشق، استوعبت العارضين والزوار من داخل سوريا وخارجها. وشهدت الصالات إقبالاً ملحوظاً من رجال الأعمال والمستوردين من عدة دول عربية، أبرزها: السعودية، الكويت، العراق، الأردن، لبنان، ليبيا، الجزائر، واليمن، إضافة إلى حضور تركي.
تطور في التصميم والجودة، ومنصة للعقود التصديرية
من جانبه، أكد عماد طه القاسم، رئيس غرفة صناعة حلب، أن المعروضات هذا العام تشهد قفزة نوعية في جودة المنتجات وحداثة التصاميم، وهو ما ينعكس إيجاباً على القدرة التنافسية.
أما محمد المولوي، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، فقد وصف المعرض بأنه “منصة مثالية للعقود التصديرية”، معبّراً عن تفاؤله بإبرام اتفاقيات جديدة مع الأسواق العربية، ومؤكداً أن المعرض دليل على “حيوية صناعة النسيج السورية المتجددة”، التي تزداد قوة عاماً بعد عام.
نافذة على إمكانيات سوريا الصناعية
كما أوضح المهندس جمال شرف، أمين صندوق غرفة تجارة دمشق وعضو اللجنة المنظمة، أن هذا الحدث يتيح للصناعيين السوريين عرض منتجاتهم عالية الجودة التي تلبي متطلبات السوق، مما يعكس إمكانيات الصناعة الوطنية وقدرتها على المنافسة إقليمياً ودولياً.
ويستمر المعرض حتى 15 أيلول/سبتمبر، حيث يفتح أبوابه يومياً من الساعة 12 ظهراً وحتى 9 مساءً، مع توفير نقل مجاني من ساحة باب توما إلى مدينة المعارض.
حضر حفل الافتتاح رؤساء وأعضاء مجالس غرف الصناعة والتجارة السورية، وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في دمشق، ما يبرز الأهمية الاقتصادية والتجارية لهذا الحدث.
