أفضى توطيد العلاقات السورية – السعودية إلى تحقيق تقدّم كبير في مجال المساعدات الإنسانية، من خلال مبادرات مثل برنامج “أمل” الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. ويجسّد هذا البرنامج كيف تُترجم الجهود الدبلوماسية إلى أعمال خيرية لخدمة المحتاجين. وبينما يواصل تقديم الخدمات الطبية الحيوية، يبقى برنامج “أمل” شاهدًا على قوة التعاون في مواجهة الأزمات الإنسانية وبث الأمل بمستقبل أكثر إشراقًا في سوريا.
الأمل عبر برنامج “أمل”
أطلق البرنامج عددًا من المشاريع النوعية في أنحاء سوريا بهدف تحسين الوضع الصحي وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف المناطق. وتشمل هذه المشاريع: دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية، غسيل الكلى، زراعة القوقعة والقرنية، الأطراف الصناعية، علاج أورام الأطفال، العمليات الجراحية التخصصية، وتوفير وسائل المساعدة البصرية والسمعية. كما يتضمن البرنامج إعادة تأهيل البنى التحتية الصحية، وتعزيز قدرات الكوادر الطبية، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي.
قام البرنامج بتجهيز مراكز غسيل الكلى بالمعدات الطبية واللوازم والمحاليل الخاصة بالغسيل في 14 محافظة سورية، كما شمل تزويدها بـ 454 جهاز غسيل متطور كمرحلة أولى، ما ساهم في دعم مرضى الفشل الكلوي، والتخفيف من معاناتهم، وتطوير المرافق الصحية.
وفيما يتعلق بحملة جراحة أورام الأطفال، فقد جاءت هذه المبادرة استجابةً للحاجة الملحّة لدعم الأطفال المصابين بالأورام، مما يفتح باب الأمل لهم ولعائلاتهم. إذ تسهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال وتخفيف معاناة أسرهم.
كما أُطلقت حملة جراحة الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى المجتهد بدمشق، وتهدف إلى تقديم خدمات جراحية متخصصة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي والسمع، بما يساهم في تأهيلهم بشكل شامل وتحسين قدراتهم.
يشرف على هذه الحملة نخبة من الأطباء المتخصصين، حيث تُجرى عمليات زراعة القوقعة باستخدام أحدث التقنيات العالمية، في حين تهدف برامج التأهيل السمعي والنطقي بعد العمليات إلى تحقيق أفضل النتائج وتعزيز قدرة الأطفال على التواصل والاندماج في المجتمع.
وتجسد هذه الحملة التزام المنظمات الإنسانية والطبية المشترك بدعم الأطفال وتمكينهم من التواصل بحرية، وتقديم فرص حياة جديدة لهم ولعائلاتهم.