
استضافت سوريا المنتدى الاستثماري السوري-الفرنسي في فندق إيبلا الشام بريف دمشق، في خطوة مهمة لإحياء التعاون الاقتصادي مع فرنسا. نُظم الحدث من قبل هيئة الاستثمار السورية، وجمع ممثلين عن عدد من الوزارات السورية إلى جانب وفد فرنسي كبير برئاسة جان باتيست فافر، القائم بأعمال السفارة الفرنسية بدمشق.
هدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف فرص الاستثمار في قطاعات تمتد من البنية التحتية والاتصالات إلى التعليم والسياحة، وتركزت المناقشات على الاستفادة من الخبرة الفرنسية في تحديث الصناعات السورية الرئيسية وجذب الاستثمارات الأجنبية المستدامة.
سوريا تعرض فرص النمو
قال طلال الهلالي، المدير العام لهيئة الاستثمار السورية، إن اللقاءات مع أكثر من 40 شركة فرنسية مشاركة كانت مثمرة للغاية، مشيراً إلى أن هذه الشركات تمثل قطاعات النقل والطيران وإدارة المياه والتكنولوجيا الرقمية.
وأوضح الهلالي الأطر القانونية التي تحمي المستثمرين وتشجع الممارسات التجارية الشفافة في سوريا.
من جانبه، أكد وزير الاتصالات والتكنولوجيا عبد السلام هيكل على الجهود الجارية لتحديث شبكات الاتصالات الثابتة والمحمولة، مشيراً إلى أن سوريا تسعى إلى الاستفادة من الخبرة التكنولوجية الفرنسية المتقدمة لتعزيز البنية التحتية وإعادة الاندماج في المجتمع الاستثماري العالمي.
كما عرضت وزارة السياحة استراتيجيتها للفترة 2025–2030، متضمنة مشاريع استثمارية تهدف إلى إحياء قطاع السياحة. واعتبر غياث الفراح، معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار، أن الإمكانات السياحية في سوريا “واعدة”، مؤكداً الحاجة إلى دراسات وشراكات دولية لوضع البلاد على خريطة الاستثمار السياحي العالمي.
الوفد الفرنسي يؤكد على التعاون
من الجانب الفرنسي، أشاد نعمان أدامو من الغرفة التجارية العربية الفرنسية بمهنية وخبرة المشاركين السوريين، مؤكداً أن تحسين بيئة الاستثمار في سوريا يمكن أن يسهم مباشرة في إعادة الإعمار ورفع مستوى المعيشة.
وحثّ على استمرار الحوار والتعاون التقني بين البلدين، ولا سيما في القطاعات التي يمكن للخبرة الفرنسية أن تسرّع فيها عملية التنمية.
إرساء أسس شراكات مستدامة
يعكس المنتدى جهود هيئة الاستثمار السورية في جذب شركاء جدد واستعادة الثقة الدولية بالاقتصاد السوري. ووصف المسؤولون اللقاء بأنه جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتهيئة بيئة استثمارية ملائمة وتوسيع التعاون مع الدول الصديقة.
ومن خلال تعزيز التواصل المباشر بين المؤسسات السورية والمستثمرين الفرنسيين، وضع المنتدى الاستثماري السوري-الفرنسي الأساس لعلاقات اقتصادية أقوى ومشاريع مشتركة مستقبلية يمكن أن تدعم تعافي سوريا ونموها المستقبلي.

 
			 
                                 
                              
		 
		 
		 
		