قُتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، خلال اشتباك مع دورية للجيش الإسرائيلي في حي تل السلطان برفح، حيث انتهى الأمر بتدمير الدبابة للمبنى الذي كان السنوار، البالغ من العمر 61 عامًا، شخصية مركزية في قيادة حماس وقد تولى مؤخرًا منصب قائد الجناح السياسي بعد اغتيال إسماعيل هنية في إيران هذا العام.
عُرف بموقفه القوي ضد إسرائيل ودوره في تشكيل المقاومة المسلحة، تأكدت وفاته من مصادر إسرائيلية وفلسطينية وسط الإبادة المستمرة التي تتعرض لها غزة.
أثارت وفاة السنوار تعبيرات تعزية من حركات إسلامية وثورية مختلفة في المنطقة، حيث أعرب المجلس الإسلامي السوري عن “الألم والفخر” في بيانه، ناعيًا “استشهاد يحيى السنوار مع مجموعة من رفاقه الأبرار على تراب غزة الطاهر”.
كما قدمت حركة أحرار الشام، وهي فصيل رئيسي ضمن الثورة السورية، تعازيها للشعب الفلسطيني وذكرت الحركة:
“نتقدم بأحر التعازي لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس، الشهيد يحيى السنوار”.
أشاد شخصيات بارزة في سوريا أيضًا بالسنوار، موصلين وفاته بالنضالات المشتركة بين الشعبين السوري والفلسطيني.
الدكتور أحمد موفق زيدان، صحفي ومحلل سياسي سوري، كرم إرث السنوار في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
عبر الشيخ عبد الرحيم عطون، عالم سوري وعضو هيئة تحرير الشام عن تضامنه مع القضية الفلسطينية: “مبارك لمن كتب الله لهم أن يكونوا من شهداء”.
كما أشاد الشيخ أبو زيد طارق أبو شنب من إدلب بقدرة السنوار الاستراتيجية على مواجهة إسرائيل.
ومن الملاحظ غياب التعازي الرسمية من نظام بشار الأسد رغم الروابط الطويلة الأمد بين حماس والأسد قبل الثورة السورية.
يُعتقد أن هذا الصمت ناتج عن قرار حماس دعم الثورة السورية خلال مراحلها الأولى مما أدى إلى فتور العلاقات بين النظام وحركة حماس.