شنت ميليشيات الأسد وحلفاؤها وابلًا من الهجمات على المناطق المدنية في شمال سوريا يوم الأربعاء، حيث نفذت 157 ضربة شملت قذائف هاون، مدفعية، نيران دبابات، وعددًا كبيرًا من الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية.
أسفرت التصعيدات عن مقتل مدني وألحقت أضرارًا كبيرة بالممتلكات والبنية التحتية، حيث تحملت البلدات في إدلب وريف حلب نصيب الأسد من العنف.
وفقًا لمصادر محلية، شملت قذائف القصف يوم الأربعاء 90 قذيفة هاون، 25 طائرة مسيرة انتحارية، 21 قذيفة مدفعية، و21 قذيفة دبابة.
استهدفت الهجمات عدة بلدات وقرى عبر الشمال المحرر، بما في ذلك معرة النعسان، كفر نوران، ودارة عزة في ريف حلب، بالإضافة إلى نوارا في منطقة جبل التركمان شمال اللاذقية.
أفادت الدفاع المدني السوري، المعروف أيضًا باسم “الخوذ البيضاء”، أن الطائرات المسيرة الانتحارية، التي كانت محملة بالمتفجرات وتعمل بنظام “عرض الشخص الأول” (FPV)، ألحقّت أضرارًا جسيمة بالمنازل المدنية والسيارات وغيرها من الممتلكات، وقامت فرقهم بفحص المواقع المتضررة في معرة النعسان والمناطق المحيطة بها، مؤكدة الأضرار المادية ولكن دون إصابات إضافية. وتواصل الخوذ البيضاء التحذير من “تهديدات خطيرة” من هجمات النظام المتزايدة، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في شمال سوريا.