
صرح المقدم حسن عبد الغني، المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية (CMO) التابعة للقوات الثورية السورية، في بيان ناري يوم الجمعة، أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها القوات الثورية تشير إلى سقوط وشيك لنظام الدكتاتور بشار الأسد.
وانتقد عبدالغني النظام السوري لنشره “الأكاذيب والتنصل من المسؤولية” عن أفعاله، متهماً إياه بمحاولة تبرير هزائمه العسكرية بادعاءات التدخل الأجنبي. وقال: “هذه الثورة لم تولد من قوى خارجية، بل من ألم هذا الشعب الأبي. لقد انبثقت من دموع الأمهات وأحلام الأطفال المهجرين وصمود أولئك الذين فقدوا كل شيء”.
نفى عبدالغني ادعاءات النظام بأن الاشتباكات الحالية هي حرب عصابات مدعومة من قوى أجنبية، ووصف الصراع بأنه انتفاضة شعبية يقودها السوريون لاستعادة أرضهم.
وقال: “ما يحدث اليوم ليس اشتباكات حرب عصابات، بل معارك ملحمية يقودها أبناء هذا الشعب الأبي، مسلحين بالإيمان وقضيتهم العادلة للعودة إلى منازلهم”.
وأشار عبدالغني إلى أن الانتصارات الأخيرة للثورة في حماة دفعت قوات النظام إلى الانسحاب من المدينة، وهو ما وصفه بمحاولة يائسة لحفظ ماء الوجه. وقال: “يدّعي وزير دفاع النظام أن قواتهم انسحبت لحماية المدنيين وتمركزت خارج حماة، لكن هذه كذبة استخدموها من قبل، سواء في حلب أو غيرها من المناطق المحررة”.
سخر عبدالغني من استراتيجية النظام، ووجه نصيحة ساخرة لقواته: “أعيدوا تمركزكم خارج حمص ودمشق، وفي النهاية خارج سوريا بأكملها”، مع اقتراب الثوار من تحرير حمص.
وانتقد المتحدث عبد الغني النظام لتاريخه المليء بالفظائع، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية. وقال: “أين كانت إنسانيتهم عندما قصفتم المدن وذبحتم الأطفال بدم بارد في درعا وحمص وحماة، أو خنقتموهم بالكيماوي في الغوطة وخان شيخون؟”.
عزا عبدالغني الانسحابات الأخيرة والفشل العسكري للنظام إلى ما وصفه بـ”عجزه وهزيمته الوشيكة” أمام تصاعد قوة الثورة.
وأشار إلى ما وصفه بـ”الانشقاقات الكبرى” في صفوف قوات النظام، مدعياً أن مئات الجنود وأفراد الميليشيات يتواصلون يومياً مع القوات الثورية للانشقاق. ووصف النظام بأنه “مفلس في محاولاته اليائسة لتشويه صورة الثورة”، مضيفاً: “لقد أصبح واضحاً للجميع الآن أن هذا النظام المجرم قد سقط”.
وأكد عبدالغني أن الثوار هم أبناء سوريا الأحرار الذين نشأوا وهم يحملون ندوب عنف النظام. وقال: “من يواجهون هذا النظام اليوم هم أبناء سوريا الحرة. هم رجال عادوا للدفاع عن أرضهم وشرفهم بعدما رأوا آباءهم يُقتلون ومنازلهم تُدمَّر”.
اختتم عبدالغني بيانه بتحذير شديد اللهجة لمسؤولي النظام وميليشياته. وقال: “أدعو وزير الدفاع وكل بقايا قوات النظام إلى تغليب لغة العقل والانشقاق عن هذه العصابة المنهارة. وإلا فانتظروا مصيركم. وإن الغد لناظره لقريب”.
مع استمرار تقدم القوات الثورية السورية، يبرز بيان عبدالغني الضغوط المتزايدة على نظام الأسد، الذي يواجه الآن ليس فقط الهزائم في ميدان المعركة، بل أيضاً تصدعات متزايدة في صفوفه الداخلية.