
أعلنت وزارة الداخلية السورية أمس، 19 يناير، أن قوات الأمن صادرت شحنة ضخمة من حبوب الكبتاغون كانت معدة للتصدير عبر ميناء اللاذقية، في خطوة تُعد إنجازًا كبيرًا في جهود الحكومة المستمرة لمكافحة شبكات تهريب المخدرات.
ووفقًا لبيان الوزارة، كشفت العملية الأمنية لمكافحة المخدرات عن مستودعات قرب الميناء تحتوي على حوالي 100 مليون حبة كبتاغون، كانت مخبأة داخل ألعاب أطفال وأثاث منزلي. وأكدت الوزارة أن الشحنات كانت مُعدة للتهريب إلى عدة دول عربية وغربية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة والأمن.
وفي مقابلة حصرية مع “Levant 24” (L24)، كشف ممثل عن الوزارة أن مخابئ المخدرات المضبوطة مرتبطة بالمجرم الهارب ماهر الأسد، وهو شخصية رئيسية مرتبطة ببقايا النظام المُطاح به. وقال الممثل: “لقد قامت دورياتنا بالتفتيش والتحقيق حتى تمكنا، بفضل الله، من ضبط عدة مستودعات تحتوي على كميات كبيرة من المخدرات”، مشددًا على أن العمليات ما تزال مستمرة للقبض على المتورطين.
وأشارت قوات الأمن إلى أنها اكتشفت مستودعات تخزين متخصصة في محافظة اللاذقية والمناطق الساحلية الأخرى، حيث كانت المخدرات مخبأة ومعدة للتوزيع. ولفتت السلطات إلى الأساليب المتقدمة التي استخدمها المهربون لإخفاء المخدرات لتجنب الكشف، مما زاد من تعقيد جهود إنفاذ القانون. وقالت الوزارة لـ L24: “المناطق المستهدفة بالحملة الأمنية هي عموم الساحل السوري وبشكل خاص اللاذقية”.
تأتي حملة مكافحة المخدرات هذه وسط مخاوف إقليمية متزايدة بشأن دور سوريا في إنتاج وتهريب الكبتاغون، وهو نوع قوي من الأمفيتامين الذي غمر الأسواق في الشرق الأوسط وخارجها. وشدد المسؤولون على التزامهم بمكافحة تجارة المخدرات، داعين إلى تعزيز التعاون المجتمعي واليقظة في الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة.
وأضاف البيان: “إن وزارة الداخلية عازمة على مواصلة جهودها في مكافحة المخدرات وتجفيف مصادرها”.
تسلط هذه المصادرة الأخيرة الضوء على كفاح سوريا المستمر ضد شبكات تهريب المخدرات المنظمة، وتؤكد الحاجة إلى تكثيف التعاون الدولي للحد من التجارة غير المشروعة التي تهدد استقرار المنطقة.