
تعمل قوات الأمن السورية على تكثيف الجهود لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد سقوط نظام الأسد. وقد استهدفت العمليات الأخيرة بقايا النظام السابق، ومهربي المخدرات، والشبكات الإجرامية في عدة محافظات. وأسفرت الاشتباكات في اللاذقية وطرطوس عن نزوح جماعي، بينما تهدف الإجراءات الأمنية الجديدة في حلب إلى منع المزيد من الاضطرابات.
وحدة جديدة لتعزيز الأمن
أطلقت السلطات في حلب تدابير أمنية جديدة من خلال نشر وحدة المهام الخاصة “A1” في حي الفرقان، في إطار جهود تعزيز الاستقرار وحماية المدنيين.
وأعلنت وزارة الداخلية أن الوحدة ستستخدم طائرات مسيرة للمراقبة على مدار الساعة وغرف عمليات متنقلة لضمان الاستجابة السريعة للتهديدات. وتأتي هذه المبادرة وسط جهود مستمرة لتعقب المجرمين وبقايا نظام الأسد السابق.
إحباط هجوم في طرطوس
أحبطت قوات الأمن العام في طرطوس هجومًا في بانياس، حيث استهدف مسلحان على دراجة نارية نقطة تفتيش أمنية بالقنابل والأسلحة الخفيفة قبل أن يتصدى لهم عناصر النقطة. وأسفرت المواجهة عن مقتل أحد المهاجمين واعتقال الآخر. جاء هذا الهجوم بعد أيام من التوتر في المنطقة الساحلية، حيث خاضت بقايا النظام السابق اشتباكات متفرقة مع القوات الحكومية.
اعتقال عصابة لسرقة السيارات
ألقت قوات الأمن في حمص القبض على خمسة من المشتبه بهم في 12 مارس بتهمة سرقة سيارة محملة بالأدوية. وتتبعت قوى الأمن السيارة المسروقة خلال ساعتين فقط، وداهموا موقع المشتبه بهم، ليتمكنوا من استعادة مركبة أخرى مسروقة. وأكد المسؤولون الأمنيون أنهم مستمرون في مكافحة الجريمة من خلال زيادة الدوريات والمراقبة.
مقتل تاجر مخدرات في درعا خلال تبادل لإطلاق النار
لقي المشتبه به في تهريب المخدرات، أمجد رياض البلوط، مصرعه في مواجهة مسلحة مع قوات الأمن في بلدة الحراك. وأفادت مديرية الأمن العام أن البلوط أطلق النار أثناء محاولة القبض عليه، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار انتهى بوفاته في المستشفى. وقد كثفت السلطات عملياتها ضد تجار المخدرات منذ سقوط نظام الأسد، وصادرت كميات كبيرة من الكبتاغون و**المخدرات الأخرى**، كما فككت شبكات التهريب على الحدود السورية-اللبنانية.
إحباط عملية تهريب على الحدود العراقية
في شرق سوريا، اعترضت قوات الأمن العام عملية تهريب في بلدة الهري، بالقرب من الحدود العراقية، حيث تم اعتقال عدد من المشتبه بهم ومصادرة كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون والمتفجرات والأسلحة. وأفادت مصادر محلية بأن البضائع المهربة كانت متوجهة للعراق. وردًا على ذلك، عززت السلطات العراقية دورياتها الحدودية بالتنسيق مع قوات الأمن السورية.
بينما تواجه سوريا تحديات أمنية مستمرة، تواصل القوات الحكومية عملياتها لاستعادة النظام والحفاظ على السلامة العامة ومكافحة التهديدات من الجماعات المسلحة والشبكات الإجرامية.