
استلم جهاز الأمن العام في حماة أسلحة من وجهاء قرية دير ماما بريف مصياف، في إطار جهوده للسيطرة على انتشار السلاح وحصر استخدامه بيد الدولة وتعزيز الأمن في المنطقة. (L24/وسائل التواصل الاجتماعي)
كثّفت قوات الأمن السورية سلسلة من العمليات في أنحاء البلاد، حيث اعتقلت شخصيات سابقة من النظام، وقامت بتفكيك خلايا يُزعم تورطها في جرائم ضد المدنيين، وتهريب أسلحة، والتخطيط لهجمات.
اعتقالات تطال بقايا نظام الأسد
في حمص، ألقت قوات الأمن العام القبض على كمال محمد شريف العباس، المعروف بـ “ماريو”، لدوره في مجزرة التضامن عام 2013. وأكد مصدر في إدارة الأمن العام لقناة تلفزيون سوريا أن العباس كان من الشخصيات الرئيسية في إعدام المدنيين الجماعي في حي التضامن بدمشق، حيث أظهرت لقطات مصورة ضباطاً من النظام وهم ينفذون إعدامات ميدانية.
وبعد اعتقاله، أفادت التقارير أن العباس اعترف بارتكاب اعتداءات جنسية متعددة، من بينها الاغتصاب، وتهريب أسلحة لبقايا النظام السابق العاملين في ريف محافظة حمص.
تأتي هذه الحملة ضمن عملية أوسع تقودها وزارة الداخلية السورية، والتي استهدفت مؤخراً خلايا تابعة لحزب الله في منطقة السيدة زينب قرب دمشق. وذكرت الوزارة أن هذه الخلايا كانت تخطط لـ “عمليات إجرامية” في المنطقة، وتم اعتقال عدد من أفرادها.
في محافظة دير الزور شرقي البلاد، اعتقلت قوات الأمن محمود بدوي الحسين، وهو مسؤول سابق في الأمن العسكري في عهد نظام الأسد. وأعلن مكتب محافظة دير الزور عن اعتقاله عبر قناته الرسمية على تليغرام. وكان الحسين يقود مفارز الأمن العسكري في بلدة الميادين.
جمع الأسلحة
رغم محاولات الإدارة الحالية تسهيل تسليم الأسلحة من خلال مراكز التسوية، فإن مقاومة بعض أعضاء النظام السابق أدت إلى استمرار الاضطرابات في بعض مناطق البلاد.
وفي ريف حماة الغربي، سلّم وجهاء محليون في قرية دير ماما مخزوناً من الأسلحة، من بينها ألغام وقنابل يدوية، إلى إدارة الأمن العام. ووصفت السلطات هذه الخطوة بأنها مساهمة في تعزيز الاستقرار والسلم الأهلي.
كما توسعت العمليات الأمنية لتشمل مناطق مثل جبل الزاوية في جنوب إدلب وأرياف حماة ودمشق، مستهدفة ما وصفته السلطات بـ”الخلايا النائمة” وشبكات التهريب والترهيب.
وتقول السلطات إن هذه العمليات تهدف إلى استعادة النظام والأمن بعد انهيار نظام بشار الأسد، والحد من نفوذ الجماعات المسلحة والأفراد المرتبطين بفظائع الماضي.