
عقد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في نيويورك نهاية هذا الأسبوع، حيث أكد على أهمية الوحدة العربية في الأمم المتحدة، ودفع النقاشات المتعلقة بالوضعين السياسي والإنساني في سوريا.
في مقر البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية، التقى الشيباني بسفراء وممثلي الدول العربية الأعضاء في مجلس الأمن. ركز الاجتماع على تعزيز التنسيق العربي المشترك داخل الأمم المتحدة، وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية، ودعم الحضور العربي في المحافل الدولية. ووفقًا لما أوردته وكالة سانا، شدد الشيباني على أهمية استمرار التشاور بين الدول العربية لتعزيز المصالح المشتركة.
التواصل مع مسؤولي الأمم المتحدة حول الملف السوري
إلى جانب اجتماع التنسيق العربي، أجرى الشيباني محادثات دبلوماسية مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة. حيث التقى بـ غير بيدرسون، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، لمناقشة آخر التطورات واستكشاف سبل تعزيز الدعم الدولي للشعب السوري. كما أجرى مشاورات مع روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، حيث ركز اللقاء على الجهود المستمرة لمعالجة الصراع السوري. وعلى الرغم من محدودية التفاصيل حول الاجتماعات، فقد وصفها المسؤولون بأنها جزء من مسعى أوسع لتعزيز الحوار والتعاون مع الأمم المتحدة.
زخم دبلوماسي متجدد
كما شارك الشيباني في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، في أول ظهور له في المجلس منذ توليه منصب وزير الخارجية. وقد عُدّ حضوره بمثابة إشارة إلى دفع متجدد من دمشق لإعادة تفعيل حضورها الدبلوماسي في الأمم المتحدة وسط تغيرات إقليمية ودولية.
تأتي هذه السلسلة من الاجتماعات في وقت تسعى فيه سوريا إلى استعادة مكانتها الدولية بعد سنوات من الصراع والعزلة. وتعكس جهود الشيباني في نيويورك استراتيجية مستمرة للانخراط مع الشركاء العرب والدوليين، مع التأكيد على سيادة سوريا وطموحاتها في التعافي.
ومع استمرار المشاورات، تؤكد لقاءات الشيباني على الدور الحاسم الذي ستلعبه الدبلوماسية في صياغة الفصل القادم من مستقبل سوريا، وسط مساعٍ لتحقيق حلول سياسية وتأمين الإغاثة الإنسانية من خلال التعاون الدولي.