
في يوم الجمعة، 12 أيلول/سبتمبر، صرّح العلبي خلال جلسة لمجلس الأمن حول آخر تطورات الشرق الأوسط وسوريا، بأن سوريا لا تزال ملتزمة بالمضي قدمًا في تدمير الأسلحة الكيميائية التي خلفها نظام الأسد، مشيرًا إلى أن سوريا بحاجة إلى دعم دولي لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح العلبي أن الحكومة السورية بدأت عملية جديدة تهدف إلى تجاوز آثار الماضي، ومعالجة قضايا معقدة، على رأسها تدمير الأسلحة الكيميائية.
وأشار إلى أن الحكومة السورية وقعت اتفاقًا تاريخيًا بشأن الامتيازات والحصانات الخاصة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) وموظفيها، “بناءً على التزامها بتوفير إطار قانوني وآليات تُسهّل تقدم عمل المنظمة”.
وأضاف أن دمشق تدرك حجم التحديات المرتبطة بتقييم وتدمير البرنامج الكيميائي، الذي “أحاطه نظام الأسد بسرية وبنية أمنية معقدة تهدف إلى التهرب من المساءلة”.
الأمم المتحدة تشيد بتعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
رحبت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه مؤخرًا في قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأشادت بتعاون الحكومة السورية مع المنظمة في هذا الشأن.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن ناكاميتسو قولها إن التزام السلطات الجديدة في سوريا بـ”التعاون الكامل والشفاف” مع الأمانة الفنية للمنظمة أمر يُستحق الثناء، مشيرة إلى أن الطرفين يواصلان العمل معًا لمعالجة القضايا العالقة.
وصرحت ناكاميتسو: “تخطط الأمانة الفنية لزيارة جميع المواقع في سوريا، مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتبارات الأمنية والعوامل الأخرى ذات الصلة”، موضحة أنه منذ آذار/مارس الماضي، أرسلت المنظمة فرقًا إلى البلاد أربع مرات.
كما شرحت أنه بسبب الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية في يوليو الماضي، اضطرت المنظمة إلى تأجيل إحدى زياراتها من يوليو إلى أغسطس، مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في دمشق، بما في ذلك مبنى كانت فرق المنظمة قد أجرت فيه عدة مشاورات مع السلطات السورية المعنية.
وأشارت ناكاميتسو إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أبلغت السلطات السورية بنتائج مثيرة للقلق تم جمعها من أحد المواقع، كشفت عن مؤشرات لوجود مواد كيميائية. ولفتت إلى أن هناك “فرصة حاسمة” للحصول على التوضيحات التي طال انتظارها بشأن المدى الكامل لملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، والتخلص من جميع هذه الأسلحة، مع تأكيدها في الوقت ذاته أن هناك “تحديات كبيرة” لا تزال قائمة في هذا السياق.