
التقت عائشة الدبس، رئيسة مكتب شؤون المرأة (WAO) التابع للحكومة السورية الانتقالية، مع هيلدا هارالدستاد، القائمة بأعمال السفارة النرويجية في دمشق، لمناقشة التحديات الحالية في سوريا والدور الحاسم للمرأة في إعادة إعمار البلاد وإدارتها.
عُقد الاجتماع، الذي جرى يوم أمس 12 ديسمبر، لبحث أوضاع السوريين بعد انهيار نظام بشار الأسد، تأثير العقوبات الدولية، ودور المرأة السورية في إعادة بناء الأمة.
تركيز على التحديات والعقوبات
قدمت الدبس صورة قاتمة عن الأوضاع الحالية في سوريا، مسلطة الضوء على التدمير الواسع للبنية التحتية، محدودية الوصول إلى الكهرباء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وقالت الدبس في تغريدة عبر منصة “إكس”: “تتحد النساء والرجال السوريون في جهودهم لتجاوز هذه المرحلة الصعبة بإرادة قوية.”
وتناولت المناقشات أيضًا العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، والتي أشارت الدبس إلى أنها زادت من معاناة الشعب السوري. وقالت: “رفع العقوبات سيكون خطوة حيوية لتمكين السوريين من إعادة البناء وتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي.”
دعم دور المرأة في إعادة الإعمار
أكدت الدبس على الدور المحوري للمرأة السورية في مختلف القطاعات، مشيرة إلى مساهماتها في إعادة الإعمار والتنمية. وذكرت أن مكتب شؤون المرأة الذي تم إنشاؤه حديثًا مكرس لزيادة مشاركة النساء في صنع القرار ومعالجة التحديات التي تواجهها النساء في المجتمع السوري.
وقالت الدبس في بيان: “هذا المكتب هو خطوة غير مسبوقة في الإدارة السياسية السورية، ويعكس التزامنا بإعادة الأمل والتنمية إلى سوريا.”
التزام النرويج بدعم المرأة السورية وإعادة الإعمار
أكدت هيلدا هارالدستاد دعم النرويج للشعب السوري، مسلطة الضوء على أهمية تمكين المرأة كشريك أساسي في مستقبل سوريا. وقالت: “ستظل النرويج داعمًا قويًا للنساء والرجال السوريين، سواء بالدعوة لرفع العقوبات أو توفير الخبرات اللازمة في مختلف المجالات.”
كما أعربت عن تفاؤلها بمستقبل سوريا، مشيرة إلى صمود الشعب السوري. وأضافت: “أنا واثقة من قدرتهم على بناء مستقبل جديد ومستقر.”
مكتب شؤون المرأة: إنجاز للحكومة السورية الحالية
يمثل مكتب شؤون المرأة، الذي تم إنشاؤه ضمن إدارة الشؤون السياسية للحكومة السورية الانتقالية، علامة فارقة في الحوكمة السورية، باعتباره أول مكتب مخصص لمعالجة قضايا المرأة في تاريخ البلاد.
وقالت الدبس: “هذا القرار هو شهادة على جهود الإدارة لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار وتقديم حلول ملموسة للتحديات التي تواجهها النساء.”
التشاركية والاستقرار
مع انتقال سوريا إلى فصل جديد، يُظهر إنشاء مكتب شؤون المرأة والشراكات الدولية مثل تلك مع النرويج أهمية التشاركية في الحوكمة. وشددت كل من الدبس وهارالدستاد على دور المجتمع الدولي في دعم رحلة سوريا نحو الاستقرار والازدهار.
بالنسبة للمرأة السورية، يمثل مكتب شؤون المرأة رمزًا للتقدم ومنارة أمل، حيث يوفر منصة لتضخيم وإيصال أصواتهن أثناء عملهن على إعادة بناء وطنهن.