
استضاف الرئيس أحمد الشرع وعقيلته لطيفة الدروبي سلسلة من اللقاءات في القصر الرئاسي يوم السبت، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تقديرًا للأدوار المحورية للمرأة والشباب السوري في مسيرة تحول الوطن.
تكريم إسهامات المرأة في الثورة وإعادة البناء
أكد الرئيس الشرع، خلال لقائه بوفد نسائي من مختلف المحافظات السورية، أن المرأة لم تكن يومًا مجرد متفرجة على ثورة البلاد، بل كانت محورية في كل مرحلة – من المقاومة والتضحية إلى التعافي وإعادة الإعمار. وقال الشرع خلال اللقاء: “لم تكن المرأة السورية مجرد مراقب للتغيير، بل كانت، ولا تزال، محركه”.
وأشاد بصمود المرأة، مستشهدًا بتضحياتها كأمهات ومعلمات وناشطات. وأضاف: “لقد دخلن السجون بعزيمة، وربين أسرًا في أحلك الظروف، ووقفن بثبات إلى جانب أزواجهن”. في إشارة إلى تجربته الشخصية، وصف الرئيس زوجته بأنها “سند في الأوقات الصعبة”، مسلطًا الضوء على دورها المستمر في المجالين العام والخاص.
وأشار الشرع إلى أن مشاركة المرأة في الحراك الثوري لم تكن عرضية أو رمزية. وقال إنها اليوم تستعيد دورها في نهضة سوريا الاقتصادية وتطوير مؤسساتها. ودعا إلى تعزيز جهود التمكين لتعكس مساهماتها الدائمة، وحثّ على زيادة تمثيلها في مؤسسات الدولة والمؤسسات المدنية.
الاستثمار في شباب سوريا ركيزة للنمو المستقبلي
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، التقى الشرع وعقيلته بمجموعة من طلاب الجامعات والمدارس الثانوية لتقديم التهاني بمناسبة عيد الفطر ومناقشة دور الشباب في مستقبل سوريا. ووصف الرئيس الشباب السوري بأنهم “الركيزة الصلبة” التي تعتمد عليها جهود إعادة إعمار البلاد.
ودعا إلى نموذج تنمية سوري مميز قائم على قيادة الشباب وابتكارهم. قال: “يجب أن تُواكب تطلعات شعبنا رؤية وإبداع شبابنا”، مؤكدًا أن بناء مستقبل سوريا يتطلب المشاركة الفاعلة من جيلها القادم.
كما ناقش الشرع برامج المنح الدراسية الجارية والبعثات الأكاديمية الخارجية المصممة لتكوين كوادر نخبة قادرة على نقل المعرفة العالمية إلى الوطن. وأضاف: “هذا أكثر من مجرد دعم تعليمي، إنه استثمار استراتيجي في رأس المال البشري”.
يأتي اجتماع الطلاب مع اقتراب موعد الامتحانات الوطنية في سوريا في منتصف يونيو، وهي فترة ترمز إلى الالتزام الأكاديمي والأمل في إعادة بناء الوطن. تعكس اجتماعات يوم السبت التزامًا مزدوجًا من القيادة السورية: تكريم من صنعوا الثورة، والاستثمار في من يُتوقع أن يصنعوا مستقبلها.