
انطلقت فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من معرض أغريتكس الدولي للمستلزمات الزراعية والبيطرية في 26 يونيو 2025، على أرض المعارض بدمشق. ويشارك في المعرض 142 شركة محلية وإقليمية ودولية، وينتهي يوم الأحد 29 يونيو.
تنظيم ومشاركة واسعة
يُنظم معرض أغريتكس شركة أتاسي للمعارض، بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، واتحاد غرف الزراعة، ونقابة الأطباء البيطريين السوريين.
أكد غازي الأتاسي، مدير شركة أتاسي، الحضور القوي لشركات سورية رائدة في القطاعين الزراعي والبيطري، بالإضافة إلى مشاركة شركات من تركيا والأردن والسعودية ولبنان.
أحدث التقنيات والمنتجات
يُعدّ المعرض منصةً متكاملةً لعرض أحدث الابتكارات في قطاعي المستلزمات الزراعية والبيطرية. ويُقدّم المعرض مجموعةً متنوعةً من المنتجات والتقنيات المتطورة، بما في ذلك الأدوية واللقاحات البيطرية عالية الفعالية، والأعلاف والمواد الخام عالية الجودة، والبذور المُحسّنة، والمبيدات الحشرية، والأسمدة، بالإضافة إلى أنظمة الري الحديثة، بما في ذلك الأنابيب والتقنيات المتطورة، مع عرض أحدث الأدوات والتقنيات الداعمة للقطاع الزراعي.
أهمية استراتيجية للاقتصاد السوري
وصف الدكتور سعيد إبراهيم، مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة، المعرض بأنه “منصة استراتيجية مهمة” لسوريا. وأشار إلى الفوائد العديدة التي يُقدّمها المعرض للقطاع الزراعي السوري، الذي يُعدّ ركيزةً أساسيةً من ركائز الاقتصاد الوطني، ومن أهم ركائز الأمن الغذائي.
سيُسهم المعرض في نقل أحدث التقنيات الزراعية والحيوانية، مما يُؤدي إلى زيادة الإنتاجية وجودة المنتجات الزراعية. وهذا بدوره سيساهم في رفع مستوى معيشة المزارعين من خلال تحسين دخلهم وتوفير منتجات غذائية عالية الجودة للمستهلكين.
كما سيوفر معرض “أغريتكس” فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين المزارعين والباحثين والمستثمرين، مما يساهم في بناء القدرات المحلية. كما سيشجع على تبني الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة، ويساعد في جذب الاستثمارات الأجنبية اللازمة لتحديث القطاع الزراعي.
وأخيرًا، يساهم المعرض في توسيع أسواق المنتجات السورية من خلال تعزيز العلاقات التجارية وتوقيع عقود شراكة مع الشركاء الدوليين. كما يُبرز دور سورية كلاعب رئيسي في المجتمع الزراعي العالمي، ويدعم جهودها نحو تحقيق التنمية المستدامة.
يُعد معرض “أغريتكس 2025” حدثًا محوريًا لتطوير القطاع الزراعي السوري وتعزيز كفاءته وتنافسيته، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي ومستوى معيشة السكان.