
برعاية الرئيس أحمد الشرع، أعلنت وزارة الإعلام السورية توقيع مذكرة تفاهم مع شركة المها الدولية الكويتية لتأسيس “مدينة بوابة دمشق” للإنتاج الإعلامي والفني والسياحي، في خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية الإعلامية في البلاد. حيث جرت مراسم التوقيع في قصر الشعب بدمشق بحضور الرئيس السوري.
وصرّح وزير الإعلام حمزة مصطفى أن هذا المشروع الضخم، الذي تقدر تكلفته بمليار ونصف المليار دولار أمريكي، يأتي ضمن التوجهات الاستراتيجية للدولة لجذب مشاريع نوعية ذات أثر تنموي عميق، خصوصاً في القطاعات الحيوية المرتبطة بصورة الدولة وتعزيز الهوية الثقافية السورية.
وأشار إلى أن المشروع يتماشى مع السياسات الحكومية لدعم المبادرات التنموية الفريدة وتعزيز حضور سوريا على خارطة الإنتاج الإعلامي والسينمائي إقليمياً ودولياً. ومن المتوقع أن تصبح “بوابة دمشق” مركزاً رائداً للإنتاج، موفرةً أكثر من 4,000 فرصة عمل مباشرة ونحو 9,000 فرصة عمل موسمية.
تخفيف العقوبات يفتح الباب أمام المستثمرين الدوليين
يمثل بدء تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا نقطة تحول في علاقة دمشق مع العالم الخارجي بعد سنوات من العزلة الدولية. وأكد محمد العنزي، رئيس مجلس إدارة شركة المها الدولية للإنتاج الفني، أن مشروع إنشاء “بوابة دمشق” سيجذب الإعلام العربي والعالمي.
ووصف المشروع بأنه “فرصة حقيقية” للمستثمرين في الخليج وخارجه، داعياً للمشاركة في ما اعتبره “مبادرة نهوض اقتصادي حقيقية”. وأوضح أن المشروع يشكل منصة شاملة للإنتاج الإعلامي والفني، مدعومة بأحدث التقنيات، ويُعد نقلة نوعية في البنية التحتية الإعلامية في سوريا والمنطقة.
وأشاد العنزي بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية ووزارة الإعلام، لافتاً إلى أن الطابع الفني والتقني المتقدم للمشروع، إلى جانب خصوصيته الثقافية والتاريخية، سيجعل منه نقطة جذب أساسية للإعلام العربي والعالمي، ومن المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في قطاع الدراما والإنتاج الفني السوري.
وقد بدأت ملامح الانفتاح الاقتصادي في الظهور ضمن الاستراتيجية الجديدة لسوريا لجذب وتوسيع الاستثمارات الأجنبية، بعد تخفيف العقوبات الأمريكية الشهر الماضي، ورفع العقوبات المتبقية في 30 حزيران بقرار من الرئيس الأمريكي ترامب.