
انطلقت في الرابع والعشرين من تموز/يوليو فعاليات معرض رومكس الثاني للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، ومعرض كيم إكسبو الخامس للصناعات الكيميائية، ومعرض سيريا بلاست السادس للصناعات البلاستيكية في مدينة المعارض الجديدة بدمشق، واختتمت يوم الأحد 27 تموز/يوليو.
وشهدت هذه المعارض التي نظمتها مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات، مشاركة 172 شركة من سوريا و13 دولة أخرى، متخصصة في المواد الأولية والمنتجات النهائية والآلات والمعدات اللازمة لمختلف أنواع الصناعات، خصوصًا في قطاعي الصناعات الكيميائية والبلاستيكية.
وخلال مؤتمر صحفي، أكد رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها، المهندس محمد المولوي، أن هذه المعارض تُعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية والصناعية في البلاد، مشيرًا إلى المشاركة الواسعة التي شملت سوريا وعدة دول عربية وأجنبية، مثل السعودية والإمارات والصين وليبيا وبلغاريا.
ونوّه المولوي بالحضور الملحوظ للشركات السورية، بما فيها شركات من شمال سوريا، خاصة من إدلب، مما يعكس تعافيًا تدريجيًا في النشاطين الاقتصادي والصناعي. واعتبر أن هذه المعارض من الأكبر والأهم منذ استعادة الأمن والاستقرار، مشيدًا بالجهود التنظيمية التي بذلتها الشركة المنظمة.
من جهته، صرّح خلف مشهداني، المدير العام لمجموعة مشهداني الدولية، بأن هذا الحدث يُعد من أبرز الأنشطة الاقتصادية التي تشهدها سوريا هذا العام، ويحمل رسائل واضحة حول تعافي القطاع الصناعي السوري وانفتاحه على الأسواق الإقليمية والدولية، إلى جانب دوره الحيوي في دعم التنمية الاقتصادية.
وتُعد هذه المعارض منصة تجمع الصناعيين والمستثمرين ورجال الأعمال والزوار المهتمين، للاطلاع على المواد والتقنيات والمنتجات التي يقدمها المشاركون، ولبناء شبكات تعاون من خلال شركات تجارية وصناعية واستثمارية. كما أُتيحت الفرصة لحضور عدد من الندوات المتخصصة التي قدمها خبراء في الصناعات الكيميائية والبلاستيكية.
وقد شكل الحدث فرصة هامة لتحسين واقع السوق السوري بعد سنوات من الانغلاق والركود، حيث أبدى التجار استعدادهم للارتقاء بالقطاعات الصناعية وفق المواصفات والمعايير الدولية، وتطوير العمل الصناعي داخل البلاد.