أكدت سوريا وتركيا وأذربيجان وقطر أن مشروع تزويد سوريا بالغاز الطبيعي الأذري عبر الأراضي التركية، والممول من دولة قطر، يُعد رمزًا للتضامن الإقليمي بين هذه الدول.
وجاء في بيان مشترك نشرته وزارة الطاقة التركية أن للمشروع أبعادًا إنسانية قوية، إذ يسهم في إنعاش الاقتصاد السوري وتحسين الظروف المعيشية، كما يعزز إمدادات الكهرباء في مختلف أنحاء سوريا. واعتُبر إنجازه خلال وقت قياسي دعمًا حيويًا لعملية إعادة الإعمار في البلاد، وخطوة مهمة نحو تعميق الروابط القائمة بين الدول الأربع.
وبعد إصدار البيان، جددت الدول المشاركة تأكيد عزمها على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة، والتزامها ببناء مستقبل يقوم على التعاون لا الانقسام، بحيث ينعم شعوب المنطقة بالأمن والتنمية والثقة المتبادلة.
وحضر افتتاح خط الغاز الممتد من أذربيجان إلى سوريا عبر تركيا كل من وزير الطاقة السوري محمد بشير، ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف، إضافة إلى ممثلين عن صندوق قطر للتنمية، حيث بدأ الخط بضخ حوالي 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا.
وأكد الوزير البشير أن الخط سيمكن من رفع الكمية اليومية إلى 6 ملايين متر مكعب، بدءًا بـ3.4 ملايين متر مكعب قادمة من أذربيجان عبر تركيا، في إطار الدعم السخي من دولة قطر.
وأوضح أن إطلاق خط الغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان يُشكل خطوة استراتيجية نحو تعزيز أمن الطاقة في البلاد، وسيساهم بشكل مباشر في تحسين إمدادات الكهرباء وزيادة ساعات تشغيل محطات التوليد، ما سينعكس إيجابًا على الواقع الاقتصادي والمعيشي، ويدعم جهود عودة النازحين إلى مناطقهم.
كما عبّر البشير عن شكر سوريا للدول الشريكة في هذا الإنجاز (أذربيجان، تركيا، وقطر) على مواقفها “الأخوية والداعمة لسوريا”. وأكدت وزارة الطاقة السورية أن المشروع يُعد خطوة نحو تعزيز التعاون الإقليمي ودعم البنية التحتية في المنطقة.