
افتتح وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل في السابع من شهر أغسطس/آب أعمال مؤتمر SYNC’25 II في دمشق، الذي انطلق في 8 آب بفندق البوابات السبع، بتنظيم من رواد أعمال ومهندسين سوريين-أمريكيين من وادي السيليكون في كاليفورنيا، بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة.
في كلمته الافتتاحية، أكد الوزير هيكل التزام سوريا بتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، مبرزًا حرصها على إبرام اتفاقيات في قطاع التكنولوجيا. وأوضح أن المؤتمر الذي يحمل شعار “لنحوّل التقنية إلى واقع” يهدف إلى ربط الكفاءات السورية بأحدث التطورات التقنية التي كانت إلى حد كبير بعيدة المنال بسبب سنوات الحرب، إلى جانب تبادل المعرفة والمهارات المهنية وتعزيز التعاون بين المواهب السورية وخبراء القطاع التقني العالمي.
وأشار هيكل إلى أن الوزارة تركز على بناء الكفاءات الوطنية وتمكين المجتمع رقميًا لزيادة الإنتاجية، مع السعي لتحويل المحافظات السورية إلى منصات للشركات الناشئة واستثمار الإبداع الشبابي. واستعرض عدة مشاريع قيد التنفيذ، منها مشروع “برق”، وبعضها سيبدأ قريبًا.
خلق فرص عمل وتوسيع المهارات
شهد المؤتمر حضور وزراء المالية، التربية، الصحة، والثقافة، إلى جانب خبراء وأكاديميين ومتخصصين في التقنية والاتصالات، إضافة إلى رجال أعمال من سوريا والعالم العربي وخارجه، وأصحاب شركات ناشئة ورواد أعمال وشباب وإعلاميين.
وقال باسل العجة، عضو الفريق المنظم من وادي السيليكون، إن الفكرة الأساسية هي إنشاء شبكة تواصل فعالة بين الكفاءات السورية وشركات التقنية، بهدف تبادل الخبرات، تطوير المهارات الحالية في مجالات الحاسوب والتقنية، وخلق فرص عمل للشباب المبدع. فيما أوضح ميسرة تقي الدين، عضو آخر في الفريق، أن مهمتهم هي توفير 25 ألف فرصة عمل للسوريين في مجال تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات الخمس المقبلة.
الاستثمار الدولي في المواهب والأسواق المحلية
خصص اليوم الثاني من المؤتمر لعرض تجارب شركات تقنية عالمية واستراتيجياتها في تطوير الموارد البشرية باستمرار، إلى جانب مناقشة أساليب التسويق ونماذج تعزيز قدرات الشركات للوصول إلى قاعدة عملاء أوسع.
وأعرب عدد من رجال الأعمال وأصحاب الشركات عن خططهم لتأسيس شركات تقنية في سوريا والتعاون مع الهيئات الحكومية والقطاع الخاص لتطوير قطاعي الاتصالات والتكنولوجيا، مع التركيز على توفير حلول مبتكرة لذوي الاحتياجات الخاصة عبر أدوات تقنية.
وأوضح عامر دقو، عضو اللجنة المنظمة، أن 20 شركة تقنية من دول مختلفة عرضت فرص عمل للشباب السوري خلال الفعالية، وأجرت مقابلات مباشرة في الموقع. وأشار إلى أن الكفاءات السورية تملك خبرات تقنية قوية، لكن الوصول إلى سوق العمل ما يزال تحديًا، لافتًا إلى أن بعض الشركات بدأت بالفعل إجراءات لفتح مكاتب في سوريا وتقديم دعم مالي للمبادرات المحلية.