في 20 آب / أغسطس، انطلقت فعاليات أول مؤتمر للاستثمار برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق، تحت عنوان “البيئة الاستثمارية الجاذبة في سوريا”، ويهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال وتحفيز النمو في مختلف المحافظات وعلى جميع المستويات.
وحضر المؤتمر كل من وزير المالية محمد برنية، ورئيس جامعة دمشق الدكتور مصطفى صائم الدهر، والمدير الإداري لمجموعة رواد للاستثمار أنس عليان، إلى جانب عدد من الباحثين والخبراء من مؤسسات حكومية وأكاديمية سورية ودولية.
وأكد الوزير الحلبي أن عقد المؤتمر يمثل “لحظة محورية لانطلاقة جديدة نحو بناء بيئة استثمارية جاذبة في سوريا تشكل جسراً للتنمية، ومحركاً للتعافي الاقتصادي، ومساهمة في مسيرة الإعمار والازدهار”.
وشدد على أن المعرفة والعلم هما أساس كل تنمية، مشيراً إلى التزام الوزارة بربط البحث العلمي والتعليم التقني باحتياجات السوق ومتطلبات الاستثمار، بهدف تحويل ابتكارات الباحثين السوريين إلى مشاريع عملية تسهم في تعزيز الاقتصاد وترسيخ موقع سوريا على الخارطة الإقليمية والدولية.
من جهته، قال رئيس الجامعة الدكتور مصطفى صائم الدهر: “مؤتمرنا هو منصة وطنية لتبادل الأفكار ووضع خارطة طريق لجذب الاستثمارات”. وأوضح أن سوريا اليوم بحاجة إلى العقول قبل الأموال، مؤكداً التزام جامعة دمشق – بصفتها المركز الرئيسي للخبرات – بدورها في دعم التنمية الفكرية الشاملة.
بدوره، أكد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية معروف الخلف أن المؤتمر يسعى إلى إنشاء منصة للتواصل بين المستثمرين وصنّاع القرار من أجل دفع عجلة الاقتصاد السوري. وأضاف: “مؤتمرنا سيمكن المستثمرين من التطلع إلى فرص الاستثمار في بلدنا، وهي فرص لا حصر لها ولا حدود”.
ويأتي المؤتمر كمبادرة وطنية لتشكيل منصة حوارية تفاعلية تجمع بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، بهدف طرح فرص استثمارية حقيقية ورسم خارطة واضحة لدعم المشاريع الريادية وتطوير البنية التشريعية والمالية للاستثمار.
ويمثل هذا التجمع بداية مسار جديد يعزز التعاون بين مختلف القطاعات، ويضع سوريا على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية والإعمار، منطلقاً من العلم وصولاً إلى الاستثمار والإبداع.