شهدت العاصمة السورية اليوم اجتماعين مهمين بين مسؤولين سوريين ووفد من المجلس الأطلسي ومقره واشنطن، وهو واحد من أبرز مراكز الفكر الأمريكية المعنية بالشؤون الدولية ويضم عشرة مراكز وبرامج إقليمية تركز على الأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي. وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد والصناعة.
التركيز على الطاقة التقليدية والمتجددة
عقد وزير الطاقة محمد البشير اجتماعًا مع ويل ويكسلر، مدير برامج الشرق الأوسط في المجلس، والوفد المرافق له. وخلال اللقاء ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف قضايا قطاع الطاقة.
واستعرض البشير الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الطاقة في سوريا والتحديات التي يواجهها، مؤكدًا أهمية الحوار مع المؤسسات الدولية المتخصصة لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العالمية، ولا سيما في مجالي الطاقة التقليدية والمتجددة.
من جانبها، أعربت بعثة المجلس عن اهتمامها بمتابعة تطورات قطاع الطاقة في سوريا، مشيرةً إلى أنها تسعى لتعزيز التعاون الدولي وتقديم مقاربات لمعالجة قضايا أمن الطاقة والبيئة والتنمية الاقتصادية المستدامة.
آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي
بالتوازي، عقد وزير الاقتصاد والصناعة محمد الشعار اجتماعًا منفصلًا مع وفد من المجلس الأطلسي. وجرى خلال اللقاء، الذي عُقد في مقر الوزارة، بحث سبل توسيع التعاون وتبادل الخبرات في المجالين الاقتصادي والصناعي.
كما ناقش الطرفان فرص تطوير الشراكات في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، إلى جانب توسيع مجالات التعاون الدولي.
وشدد الوزير الشعار على أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التزام الوزارة ببناء جسور تعاون مع مراكز الأبحاث والفكر العالمية، بما يعزز مكانة الاقتصاد السوري على الساحة الدولية ويدعم توجهه نحو الابتكار والاستدامة.
خطوة نحو تعزيز التعاون الدولي
تأتي هذه اللقاءات في إطار الجهود السورية لإعادة بناء وتطوير قطاعي الطاقة والاقتصاد من خلال تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة. كما تعكس اهتمام المجتمع الدولي بالتطورات الجارية في سوريا واستعداد مختلف الأطراف للمساهمة في عملية إعادة الإعمار والتنمية. وتمثل هذه الخطوة إضافة مهمة إلى الجهود المبذولة لتطوير القطاعات الحيوية في سوريا ورغبة جميع الأطراف في بناء شراكات دولية تحقق المنفعة المتبادلة.