
بينما جذب معرض دمشق الدولي الأنظار العالمية لحجمه ورمزيته، أبرز المشاركون والعارضون على الأرض تجارب شخصية تعكس تحديات الماضي وتفاؤلاً بفرص المستقبل.
شركات تعيد ترسيخ جذورها
قال ماجد المعلا، أحد العارضين، لـ”Levant24″ إن شركته سارعت للعودة إلى دمشق بعد تحرير المدينة. وأضاف أن افتتاح فرع رئيسي في سوريا كان أولوية مؤكداً إطلاق مشاريع جديدة خلال الأشهر المقبلة. وقال: “نحن هنا مع عرض كامل لمنتجاتنا، ونستعد لمشاريع نوعية ستبدأ قريباً”.
انخراط الحكومة مع الجمهور
أوضح رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا، أن مشاركة وزارته في المعرض تهدف إلى الظهور أمام الناس والتوعية. وقال: “الهدف هو تعريف الجمهور بدورنا وأهميتنا، وشرح كيفية تأسيس الوزارة وأصل الفكرة والتضحيات التي قُدمت” كما شدد على الصعوبات التي واجهتها البلاد خلال العقد الماضي والحاجة إلى مؤسسات أقوى.
شركات دولية تتطلع إلى الفرص
بالنسبة للمشاركين الأجانب، مثّل المعرض فرصة لاستكشاف أسواق جديدة. وقالت سيسيل لان، ممثلة لإحدى الشركات الصينية، لـ”Levant24″ إنها تشجعت بالحضور الكبير: “أنا متحمسة جداً للمعرض… وجدت أن هناك العديد من الفرص الآن، ولهذا السبب لدينا حالياً العديد من الشركات الصينية التي جاءت بحثاً عن فرص تسويق”، وأضافت أن شركتها لديها بالفعل شركاء سوريين وهي منفتحة على توسيع التعاون.
نظرة إلى المستقبل
ورغم أن للمعرض وزنه كرمز لعودة سوريا الاقتصادية، شدّد العارضون على الفوائد العملية. فبالنسبة للكثيرين، المشاركة تتمحور حول بناء شبكات، وإعادة تقديم المنتجات، واستكشاف تعاون مستقبلي. وتعكس وجهات نظرهم كيف يُترجم الانخراط الدولي ليس فقط في خطابات رسمية، بل في الأنشطة اليومية لرجال الأعمال والمسؤولين على الأرض.