
في خطوة جديدة لدعم الإبداع الرقمي وتعزيز دور الإعلام الجديد في بناء الوعي المجتمعي، انطلق في حلب مؤتمر “سكربت” لصناع المحتوى تحت شعار “مؤثرون من أجل سوريا”.
انطلقت أعمال المؤتمر بحضور وزير الإعلام حمزة المصطفى، ومحافظ حلب عزام الغريب، وبمشاركة أكثر من 380 مؤثراً وخبيراً في الإعلام الرقمي.
قال المصطفى إن المؤتمر يمثل نقلة نوعية وهو الأول من نوعه في سوريا، مضيفاً:
“كما كان للمؤثرين دور في معركة التحرير، فإننا نناقش معهم اليوم كيف يمكن لأثرهم الإيجابي أن يسهم في مرحلة إعادة الإعمار التي بدأت في سوريا، لاسيما مع استعداد الحكومة السورية لإطلاق صندوق تنموي مخصص لإنقاذ المناطق المتضررة وإفراغ المخيمات ليعود جميع السوريين إلى منازلهم”.
من جانبه أكد محافظ حلب: “نجتمع اليوم على أمل أن نخرج بميثاق شرف يوحدنا جميعاً لتأسيس المبادئ الأساسية لصناعة محتوى هادف ومؤثر”. كما أعرب عن شكره لجميع الحاضرين الذين لعبوا دوراً بارزاً في دعم قضية الشعب السوري.
المؤتمر بعيون صنّاع المحتوى
شهد المؤتمر مشاركة سورية وعربية بارزة، حيث قالت سماح عرابي، مديرة مؤسسة الخطوط الجوية السورية: “إن مؤتمر سكربت حدث مهم للغاية بالنسبة للخطوط الجوية السورية، وكان من الضروري أن نكون جزءاً منه. قبلنا الدعوة لنكون من الرعاة الرئيسيين للمؤتمر، ولنشارك في دعم المؤثرين السوريين والعرب”.
كما أكد الإعلامي هادي العبد الله أن سوريا بحاجة لكل الأصوات للمشاركة في معركة البناء، التي لا تقل صعوبة عن معركة التحرير، خاصة مع قرب إعلان الرئاسة عن صندوق التنمية. وأضاف أن سوريا تحتاج بشكل عاجل إلى هؤلاء المؤثرين لإسماع صوتها مجدداً للعالم حتى يرى النهضة التي تشهدها البلاد، قائلاً: “نطمح أن تكون سوريا الوجهة القادمة للمؤثرين من مختلف أنحاء العالم”.
تضمن المؤتمر جلسات نقاشية وأنشطة متنوعة للمشاركين، منها ورشة بعنوان “الصحفي والمؤثر: أوجه التشابه والاختلاف في الدور والمسؤولية”، التي ناقشت الفروق الجوهرية بين الإعلام التقليدي وصناعة المحتوى، وسبل دمجهما لخدمة الأهداف المجتمعية المشتركة.
ويُعد هذا المؤتمر واحداً من أهم الفعاليات التي شهدتها حلب منذ تحريرها، ومن أبرز أهدافه إعادة الأمل للشباب السوري وتحسين الواقع الرقمي وصناعة المحتوى، كما يمثل خطوة نحو استثمار الطاقات الرقمية في خدمة القطاعات الحيوية بمرحلة إعادة الإعمار في سوريا.