
كثّفت الأجهزة الأمنية السورية عملياتها هذا الأسبوع بعد أن أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال خلية مسلحة في طرطوس. ففي 5 أيلول، أكدت السلطات أن أفراد المجموعة أوقفوا في 30 آب عقب اشتباكات في ريف المحافظة. وأوضحت الوزارة أن الخلية مسؤولة عن اغتيال عنصرين من قوى الأمن الداخلي عند مدخل طرطوس في 18 آب، إضافة إلى هجوم في 6 آذار على حواجز تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع.
تغييرات قيادية في السويداء وريف دمشق
كما أكدت وزارة الداخلية في 3 أيلول إجراء تغييرات في قيادة قوى الأمن الداخلي بالسويداء وريف دمشق، حيث تم نقل العميد حسام الطحان إلى السويداء، بينما تولى العميد أحمد الدالاتي قيادة ريف دمشق.
وجاءت هذه التغييرات عقب إعادة فتح طريق دمشق–السويداء بعد أسابيع من الإغلاق بسبب الاضطرابات. ورغم انتشار الوحدات الأمنية وإقامة الحواجز، لم تُستأنف حركة النقل المدني بعد، إذ أشارت شركات النقل إلى استمرار تهديدات المجموعات المسلحة في منطقة المطلة. بدوره، اعتبر محافظ السويداء مصطفى البكور أن إعادة فتح الطريق خطوة حيوية لضمان وصول المواد الغذائية والمحروقات، إلا أن الاستقرار الكامل ما زال غير مؤكد.
تصاعد العنف والاعتقالات في حلب
في حلب، شهدت المدينة موجة عنف جديدة مع اغتيال الدكتور باسل زينو، نائب عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب، في 2 أيلول أمام عيادته في حي الجميلية على يد مسلحين ملثمين، بحسب مكتب قوى الأمن الداخلي في المدينة. وأفادت السلطات أنه تم توقيف عدة أشخاص مرتبطين بعمليات اغتيال ومخططات إرهابية.
ويأتي الاغتيال بعد أسابيع من الإعلان في 18 آب حول اعتراف المشتبه به في اغتيال الشخصية المحلية علاء الدين أيوب المعروف بـ”فاروق أبو بكر”، بعد أن سلّم نفسه في ريف حلب.
ضبط شحنات سلاح ومخدرات تستهدف شبكات التهريب
كما نفذت القوى الأمنية خلال الأيام الأخيرة عمليات ضبط واسعة. ففي 2 أيلول، اعترضت شحنة أسلحة في ريف دمشق تضمنت قاذفات RPG وأسلحة خفيفة كانت معدّة للتهريب إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وفي الأسبوع نفسه، ضبطت السلطات 500 كيلوغرام من المواد الخام لصناعة المخدرات وحبوب الكبتاغون في يعفور غربي دمشق، ضمن عملية مشتركة مع الاستخبارات التركية.
وأشارت وزارة الداخلية إلى إحالة الموقوفين إلى القضاء، مؤكدة على “الجهود المستمرة” لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة. كما أسفرت مداهمات إضافية في اللاذقية بتاريخ 27 آب ودمشق بتاريخ 31 آب عن كشف مستودعات أسلحة وضبط شحنة من 5 آلاف حبة كبتاغون كانت متجهة إلى الإمارات العربية المتحدة.
تهديدات مستمرة في دمشق ودرعا
في دمشق، استهدف انفجار عبوة ناسفة عنصراً أمنياً في 3 أيلول بمنطقة المزة 86، دون وقوع إصابات، فيما وصفت الوزارة التفجير بأنه “هجوم إرهابي”.
أما في درعا، فقد ضبطت الوحدات الأمنية بتاريخ 4 أيلول قذائف وصواعق وألغاماً داخل منزل في مدينة نوى بعد بلاغ من أحد المواطنين. وأوضحت السلطات أن هذه الأسلحة تعود لمخلفات بقايا نظام الأسد، والتي ما تزال تؤجج الاضطرابات في عدة محافظات.