
استمراراً لجهود الحكومة في تشجيع وجذب المستثمرين، وقعت هيئة الاستثمار السورية ومجموعة الحبتور الإماراتية مذكرة تفاهم لإطلاق مشاريع استثمارية وتنموية في المنطقة الساحلية.
جرت الفعالية خلال حفل رسمي في فندق الفورسيزن بدمشق بتاريخ 11 أيلول 2025، بحضور وزير المالية محمد يسر برنيه ووزير السياحة مازن الصالحاني، إلى جانب عدد من الشخصيات الاقتصادية والدبلوماسية.
وقّع المذكرة مدير عام هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور. وتهدف المذكرة إلى تطوير مشاريع واسعة في مدينة اللاذقية، بما يسهم في تعزيز السياحة المستدامة وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، مع التركيز على توفير فرص العمل وتحسين البنية الاقتصادية في المنطقة.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الشراكات الاستثمارية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، بما يدعم المشاريع التنموية ويشجع الاستثمارات المشتركة.
وأكد الصالحاني أن الاتفاقية تندرج ضمن خطة الوزارة لتوسيع الخريطة السياحية في سوريا وخلق وجهات جديدة تتماشى مع تطلعات المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الوزارة توفر كافة التسهيلات للمستثمرين وتعمل على تذليل العقبات وفق القوانين النافذة.
من جانبه، شدّد وزير المالية محمد يسر برنيه على التزام الحكومة السورية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة تضمن راحة المستثمرين وتدعم المشاريع ذات الأثر الاجتماعي والاقتصادي، مثنيًا على تبرع الحبتور بأكثر من 6 ملايين دولار لجمعيات خيرية ومؤسسات تنموية في سوريا.
وأعرب الحبتور عن سعادته بأول زيارة له إلى سوريا، مؤكّدًا أن هدفه من هذه الشراكة هو التعاون مع الشعب السوري لبناء مستقبل مشترك. وأشاد بخبرة الكفاءات السورية والأرضية الخصبة للأفكار والمبادرات، واصفًا الاتفاقية بأنها بداية لتعاون أوسع بين الإمارات وسوريا.
وتُعد مجموعة الحبتور، التي تأسست عام 1970 وتتخذ من دبي مقرًا لها، من أكبر التكتلات الاقتصادية في دولة الإمارات، وتعمل في قطاعات البناء والسياحة والتعليم والعقارات، وتُعرف بمشاريعها الكبرى في المنطقة.
ومنذ سقوط نظام الأسد، يشهد السوق الاستثماري في سوريا اهتمامًا عربيًا ودوليًا متزايدًا، ما يفتح آفاقًا جديدة في مختلف القطاعات بعد أكثر من عقد من العزلة والعقوبات التي قيّدت البلاد على كافة المستويات.