
انطلقت القمة الأكاديمية السورية للابتكار والتعليم والبحث والإصلاح في جامعة دمشق، برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبمشاركة وزراء الصحة والأوقاف والزراعة والمالية والاتصالات، إلى جانب رئيس جامعة دمشق ورؤساء الجامعات والكليات ونقابة المحامين.
وتُعد هذه القمة، الأولى من نوعها بعد مرحلة الأسد، والتي جمعت أكثر من 300 مشارك من أكاديميين وصناع قرار وباحثين وطلاب وممثلين عن المجتمع المدني من داخل سوريا وخارجها. وتهدف القمة التي تمتد لأربعة أيام إلى وضع خارطة طريق وطنية لإصلاح التعليم العالي وربطه بجهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.
خطوة استراتيجية نحو إعادة بناء التعليم العالي
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي عن إطلاق الموسوعة العالمية للتعليم العالي من دمشق، مؤكدًا أن هذه الخطوة تحمل دلالات عميقة وتجسد التزام سوريا بأن تكون شريكًا فاعلًا في إنتاج المعرفة الإنسانية من خلال ربط الجامعات بشبكات التعليم العالمية وتعزيز الحرية الأكاديمية والحَوكمة الرشيدة.
وأضاف أن القمة تمثل انطلاقة حقيقية لبناء نظام تعليمي حديث قائم على الابتكار والإصلاح البنيوي، مشددًا على أن التعليم هو بوابة سوريا نحو مستقبل أكثر إشراقًا. كما أكد رئيس الجامعة أن التعليم العالي هو منارة التنمية ودافع للنهضة الوطنية.
الموسوعة العالمية للتعليم العالي
أوضح الدكتور مهدي الكل، رئيس جامعة المعارف للعلوم التطبيقية، أن موسوعة التعليم العالي تمثل خطوة نوعية في توثيق وتطوير التعليم العالي وتعزيز مكانة المعرفة كأساس لبناء المجتمعات.
وهي الأولى من نوعها في العالم العربي والرابعة عالميًا، وتشكل مشروعًا استراتيجيًا وطنيًا يدعم الشفافية وصنع القرار القائم على البيانات، ويربط مخرجات التعليم باحتياجات التنمية وسوق العمل.
وأشار الدكتور هاني حرب، رئيس المنتدى، إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي وسط تحديات كبيرة بعد سنوات من التهميش، مؤكدًا أهمية بناء مؤسسات تعليمية سورية حرة ومستقلة قادرة على إنتاج المعرفة وتمكين الشباب.
كما أوضح الدكتور مصطفى كيالي، رئيس التحرير العام للموسوعة، أن “تنفيذها في جامعة المعارف جاء رسالة إلى العالم الخارجي بأن سوريا الجديدة منفتحة على العالم، تُنتج المعرفة وتساهم في صناعة جيل واعٍ ومثقف.”
