
في لحظة رمزية شهدها حشد من أبناء الجالية السورية. ووصف الشيباني هذه الخطوة، عبر منصة “إكس”، بأنها إشارة لـ“عودة سوريا”. جاءت هذه المراسم عقب سلسلة اجتماعات عقدها الشيباني مع مسؤولين أمريكيين كبار، في ما وصفه الطرفان بأنه “انفتاح متجدد” على الحوار بعد عقود من القطيعة.
مباحثات مع مسؤولين أمريكيين حول قضايا ثنائية وإقليمية
في وقت سابق من يوم الجمعة، التقى الشيباني نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك. ووفق بيان وزارة الخارجية الأمريكية، تناولت المحادثات العلاقات السورية–الأمريكية وآفاق تطويرها، ومستقبل سوريا، والعلاقات السورية–الإسرائيلية، وتنفيذ اتفاق 10 آذار المبرم بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). وأكد لاندو أن أمام سوريا “فرصة تاريخية لبناء دولة سلمية”، في إشارة إلى الترتيبات السياسية والأمنية الجارية في البلاد.
لقاءات في الكونغرس تعكس اهتماماً سياسياً
وأفادت وزارة الخارجية السورية بأن الشيباني التقى عدداً من أعضاء الكونغرس خلال يومه الكامل الأول في واشنطن، من بينهم السيناتور ليندسي غراهام، كريس فان هولن، جين شاهين، جيمس ريش، جوني إرنست، وكريستوفر كونز، وغيرهم.
وبحسب بيان الوزارة الذي نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، تناولت المحادثات التحديات والفرص في العلاقة الثنائية، مع التركيز على القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية. وأكدت أن هذه اللقاءات تعكس “انفتاح سوريا على الحوار المباشر مع الولايات المتحدة، وسعيها لفتح صفحة جديدة في العلاقات”.
وزارة الخارجية تصف الزيارة بأنها نقطة تحول
وصفت وزارة الخارجية السورية زيارة الشيباني بأنها “تاريخية”، مشيرةً إلى توقيتها الذي يسبق بأيام حضور الرئيس أحمد الشرع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تؤكد نية دمشق إعادة بناء علاقاتها الدولية “على أساس جديد من الاحترام المتبادل”. ولم تصدر الخارجية الأمريكية تعليقاً علنياً حول الخطوات المقبلة، إلا أن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى استمرار الانخراط حول اتفاق قسد والاستقرار الإقليمي.
آفاق انخراط أوسع مستقبلاً
تعكس زيارة الشيباني إلى واشنطن، بعد سنوات من الصراع والعزلة السياسية، مرحلة جديدة من الدبلوماسية بين دمشق وواشنطن. ورغم تفاؤل الجانبين بالحوار، امتنعت الأطراف عن إعلان اتفاقات ملموسة تتجاوز إطار اتفاق آذار/مارس مع قسد. ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تمهّد لمباحثات أوسع خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، حيث يُتوقع أن يظل دور سوريا في الأمن الإقليمي وإعادة الإعمار محوراً رئيسياً للنقاش.