برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، انطلقت فعاليات ملتقى الجامعات السورية في الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة الجامعات السورية الحكومية والخاصة.
وأوضحت الوزارة أن المنتدى يهدف إلى تعريف الطلاب السوريين والعرب المقيمين في السعودية بالبرامج التي تقدمها الجامعات السورية، بما في ذلك درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، إضافةً إلى تسهيل التواصل المباشر بين المؤسسات التعليمية والطلاب، والترويج للمنح الدراسية، وتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين سوريا والسعودية.
افتتح الملتقى رئيس جامعة الشام الخاصة عبد المنعم عبد الحافظ، نيابةً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، وأكد عبد الحافظ على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز حضور التعليم العالي السوري على المستويين الإقليمي والدولي.
رؤية جديدة للتعاون الأكاديمي العربي
قال الوزير الحلبي إن المنتدى يجسد رؤية جديدة للتعاون العربي في مجال التعليم العالي، حيث تقدم سوريا نموذجاً أكاديمياً متجدداً وتبني جسور المعرفة مع نظيراتها في السعودية. وأكد أن الحدث يعكس عمق الروابط العلمية بين البلدين وطموحهما المشترك نحو مستقبل أكاديمي عربي أكثر تكاملاً.
كما عبّر عن تقديره لحكومة المملكة العربية السعودية على حسن الاستقبال والدعم المستمر للتعاون التعليمي العربي. وشاركت في المنتدى مديرية التعليم الشرعي العالي بوزارة الأوقاف، ممثلةً بمدير المديرية ماهر شاكر، إلى جانب معاون الوزير للشؤون الدينية ضياء الدين برشة ومدير العلاقات العامة أحمد الحلاق.
أهداف الملتقى ونتائجه
شهد الملتقى إقبالاً واسعاً ومشاركة فاعلة من الطلاب الراغبين في التعرف على أنظمة القبول وفرص الدراسة والبرامج المعتمدة في الجامعات السورية، ما يعكس تزايد الثقة بالتعليم العالي السوري ومكانته الأكاديمية المتنامية في المنطقة.
ويُعد ملتقى الجامعات السورية في السعودية حلقة وصل بين الطلاب الباحثين عن تعليم نوعي والجامعات ذات الإرث الأكاديمي الطويل، إذ يهدف إلى تقديم خيارات دراسية مرنة – تقليدية وافتراضية – تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتطلعات الطلاب المستقبلية.
كما يوفّر الملتقى منصةً للجامعات السورية لتوسيع حضورها الإقليمي واستقطاب طلاب جدد وتعزيز التبادل العلمي والثقافي مع المجتمع السعودي. ومن خلال تعزيز الحوار والتعاون، يبرز الحدث دور المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي للتعليم وتبادل المعرفة، مساهماً في بناء روابط أكاديمية وثقافية مستدامة بين الأجيال.