
شاركت سوريا في الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة (UN Tourism) التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة 160 وفداً من الدول الأعضاء، من بينهم وزراء ومسؤولون كبار وقادة من مختلف القطاعات والمنظمات العالمية.
وخلال كلمته في الجلسة، أكد وزير السياحة مازن الصالحاني التزام سوريا بالسلام والتعاون الدولي، مشدداً على عزم البلاد الانفتاح من جديد على العالم من خلال السياحة المستدامة.
وقال الصالحاني: “رسالتنا من دمشق إلى العالم هي أن السياحة ليست مجرد رحلة لاستكشاف الأماكن، بل لاكتشاف الإنسانية داخلنا. سوريا تمد يدها من جديد لبناء جسور المحبة والسلام مع جميع الشعوب”.
وأعرب الوزير عن امتنان سوريا للدول التي دعمت الشعب السوري خلال محنته، مؤكداً أن “الإنسانية الحقيقية والأخوة تُقاسان بالأفعال لا بالكلمات”.
تطوير التعاون السياحي بين سوريا والسعودية
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة، عقد الصالحاني مباحثات مع وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب حول سبل تطوير وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.
وركزت المحادثات على دعم المشاريع الاستثمارية وتبادل الخبرات في إدارة الوجهات السياحية وتنفيذ مبادرات تسويق سياحي مشتركة.
وأكد الجانبان أهمية تسهيل الإجراءات لإعادة القطاع السياحي السوري إلى موقعه على خريطة السياحة الإقليمية والدولية.
وأشاد الوزير الخطيب بالأهمية التاريخية والثقافية للسياحة السورية، معرباً عن أمله في إحياء هذا القطاع وتوسيع التعاون بين البلدين في المرحلة المقبلة.
كما التقى الصالحاني كلاً من رئيس اللجنة الوطنية للضيافة والسياحة ناصر الخليوي ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، حيث ناقش معهما فرص التعاون في مجالات الاستثمار السياحي وتنظيم الفعاليات.
تعزيز السياحة بين سوريا والأردن
وخلال لقائه مع وزير السياحة الأردني عماد الحجازين، بحث الصالحاني أهمية ربط المسارات السياحية بين سوريا والأردن وتعزيز الآليات المشتركة لتسهيل الحركة وجذب الزوار إلى كلا البلدين.
وتركزت المناقشات على التعاون في الترويج للسياحة الإقليمية وتحسين التنسيق بين الوزارتين.
تُعد الجمعية العامة لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة الجهة العليا التي تشرف على سياسات المنظمة، وتعمل على ضمان تحقيق رؤيتها في مجال التنمية السياحية المستدامة عالمياً.
وتُعد مشاركة سوريا في هذا الحدث الدولي فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على إمكاناتها السياحية وتعزيز التعاون مع الشركاء العالميين، كما تعكس رغبتها في الانفتاح على العالم، وتعزيز السلام، وجذب المستثمرين لتطوير قطاع السياحة، الذي يلعب دوراً محورياً في تحسين البنية التحتية وخلق فرص عمل جديدة.
