
يُعدّ المتحف الوطني بدمشق أحد أبرز المعالم الثقافية في سورية، إذ يضمّ مجموعةً هائلةً من الآثار والقطع الأثرية التي تعود إلى عصورٍ سحيقة. يقع المتحف في قلب العاصمة السورية، ويجذب السياح والباحثين على حدٍّ سواء لاستكشاف تاريخ البلاد العريق.
في إطار التعاون الثقافي بين سورية وإيطاليا، استقبل المتحف الوطني بدمشق وفدًا أكاديميًا من جامعة البندقية الإيطالية. وتمّ تنظيم زيارة خاصة لهم لاستكشاف مقتنيات المتحف الثقافية وآثاره.
تبادل المعرفة والخبرات
هدفت زيارة الوفد إلى المتحف الوطني بدمشق إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجالي الآثار وتاريخ الفن بين البلدين، مع إتاحة فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية بين الجامعتين.
تضمن البرنامج استعراضًا للقطع الأثرية الرائعة التي تضمها قاعات المتحف. وخُصص وقتٌ للوفد الأكاديمي للتجول في المعارض والتعرف على تاريخ وأصل كل قطعة فنية.
كما نُظمت جولة خاصة لوفد الأقسام المتخصصة في الآثار والتراث الثقافي. وأُتيحت للوفد فرصة الاطلاع على أحدث الاكتشافات الأثرية في سورية، وعلى عمليات التنقيب والحفر.
التعاون الثقافي
كانت هذه فرصة ذهبية لأعضاء الوفد الأكاديمي للاطلاع على تاريخ سورية وثقافتها، وتبادل الخبرات مع خبراء الآثار السوريين. وقد أغنى هذا التبادل وجهات النظر والمعارف بين جميع الأطراف.
تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثقافي بين سورية وإيطاليا. وقد نُفذت العديد من المشاريع المشتركة في مجال الآثار والتراث الثقافي بين البلدين، مما يُسهم في حفظ التاريخ والثقافة للأجيال القادمة.
مستقبل التعاون الثقافي
يُمثل هذا البرنامج مبادرة إيجابية لتعزيز التعاون الثقافي بين سورية وإيطاليا، ومن المتوقع أن تتبعه زيارات مستقبلية إلى الجامعات والمؤسسات الثقافية والعلمية في كلا البلدين، مما سيعزز الروابط الثقافية والتعاون المشترك في الحفاظ على تراثنا الثقافي الغني.
وكانت زيارة وفد جامعة البندقية إلى المتحف الوطني فرصة مثمرة للتبادل الثقافي وتعزيز التعاون بين البلدين وانعكاسا لالتزام البلدين بالحفاظ على التاريخ والثقافة للأجيال القادمة.